
ملاعب بلا ظل وحرارة لا ترحم تنظيم كأس العالم للأندية في مرمى الانتقادات
ملاعب مكشوفة وشمس حارقة.. شعار تنظيم كأس العالم للأندية في أمريكا!

واشنطن.. كتبت وتصوير: سماح زيدان
تحت أشعة شمس الظهيرة الحارقة وحرارتها، الخانقة انطلقت أمس مباراة العين الاماراتي والوداد المغربي في كأس العالم للأندية ،وشهدت معاناة واضحة للاعبين والجماهير، بعدما أُقيمت في الثالثة ظهرًا على ملعب أودي فيلد المكشوف بالكامل لأشعة الشمس، بينما تخطت درجات الحرارة 92 درجة فهرنهايت (33 مئوية).
ورغم توفر ملاعب مغطاة مثل مرسيدس بنز التي استضافت مباريات في التاسعة مساءً و أجواء ليلية مريحة، اختار المنظمون إقامة عدد من مباريات البطولة على ملاعب مكشوفة في وقت الذروة الحرارية، ما أثار استياءً واسعًا من الجماهير والصحفيين وفي هذه الأجواء يباع كوب الماء ب ٦ دولار للجماهير.. ليست زجاجات بل أكواب.
ظهر اللاعبون على دكة البدلاء وهم يضعون قمصانهم مبللة بالماء على رؤوسهم هربًا من الحرارة.
وشوهد المصورون والصحفيون يبحثون عن أي بقعة ظل على أطراف الملعب لتفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس.
وفي المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، علّق مدرب العين فلاديميير إيفيتش على تلك الظروف بعد سؤال أحد الصحفيين بقوله: "على الفيفا أن تراجع توقيتات المباريات مستقبلًا بما يضمن سلامة اللاعبين والجماهير. اللعب في هذه الحرارة أمر غير طبيعي."
هذا التناقض بين إقامة بعض المباريات في ملاعب مغطاة بأوقات مسائية مريحة وأخرى في ملاعب مكشوفة عند ذروة الحرارة يطرح تساؤلات جدية حول المعايير التي يتبعها المنظمون في جدولة المباريات واختيار الملاعب، ومدى التزامهم بما تعلنه فيفا عن أولوية صحة اللاعبين. وأسئلة أخرى عن تنظيم كأس العالم العام 2026 في تلك الأجواء الصعبة.. والمسافات البعيدة بين الملاعب في ولايات مختلفة وصعوبة الوصول على الجماهير والإعلاميين ووسائل النقل غير المريحة وغير المنتظمة في المواعيد.!