عاجل
الجمعة 27 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

مسيرته بدأت بـ"الوسية" وتألقت بالقاهرة كابول.. طارق لطفي حاضر رغم الهدوء

طارق لطفي
طارق لطفي

يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان المصري طارق لطفي، الذي وُلد في 20 نوفمبر 1965 بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، ونجح على مدار أكثر من ثلاثة عقود في أن يفرض نفسه كأحد الأسماء اللامعة في الدراما والسينما المصرية، بفضل اختياراته الهادئة والمبنية على النضج الفني، التي أهلته ليصبح نجمًا في زمن الصخب والسرعة.  



 

 

بعد تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل والإخراج عام 1990، كانت البداية من التلفزيون، وتحديدًا من مسلسل الوسية مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ، قبل أن ينطلق ويشارك في مجموعة من أبرز الأعمال التلفزيونية مثل العائلة، ليالي الحلمية، ودماء على الأسفلت، والتي وضعته في بؤرة اهتمام صناع الدراما والجمهور على حد سواء.

 

 

نال طارق لطفي جائزة أحسن وجه جديد عام 1993، ثم جائزة أحسن ممثل ثاني من مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 1994، وهو ما شكّل بداية الاعتراف النقدي بموهبته، قبل أن يعرفه جمهور السينما على نطاق أوسع من خلال مشاركته في فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية عام 1998 بدور "حسين"، وهو الفيلم الذي شكّل نقطة تحول في حياته المهنية، وأوصله لجمهور الشباب الذي كان يتوق لنجوم من جيله.

 

 

عرف طارق لطفي كيف ينتقل بهدوء من أدوار الرجل الثاني إلى البطولة المطلقة، دون صخب أو ضجيج، مستندًا إلى قدرته على تقمص الشخصيات المعقدة ببراعة فشارك في أفلام مهمة مثل 122، عن العشق والهوى، أزمة شرف، ودماء على الأسفلت.

 

أما في الدراما، فقد تميز في أعمال مثل حديث الصباح والمساء، العميل 1001، مع سبق الإصرار، جبل الحلال، بعد البداية، شهادة ميلاد، ووصل إلى قمّة التألق في مسلسل القاهرة كابول، حيث قدّم شخصية مركّبة نالت إشادة نقدية واسعة.

 

 

في حياته الخاصة، تزوج طارق لطفي عام 1996 من السيدة شاهندا سعودي، وهي من خارج الوسط الفني، ورُزق منها بثلاثة أبناء: شريف، ليلى، وياسين، ويحرص دومًا على إبقاء حياته العائلية بعيدة عن الأضواء، مفضّلًا أن يكون حضوره الإعلامي مرتبطًا بأعماله فقط.

 

 

لا يزال طارق لطفي مستمرًا في تقديم أعماله باجتهاد وتروٍّ، حيث شارك مؤخرًا في مذكرات زوج (2023)، والعتاولة .

 

ومع كل ذكرى ميلاد جديدة، يؤكد طارق لطفي أن النجاح لا يُقاس بالضجيج، بل بالثبات، والوعي، والاختيار الصائب، وهو ما جعل منه نموذجًا للفنان المثقف الملتزم الذي يصعد سلم النجومية بخطى واثقة ومتقنة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز