عاجل
الثلاثاء 23 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

لدعم السلام في الشرق الأوسط

عاجل | قاطرة أوروبا تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية في خطوة تاريخية

ماكرون
ماكرون

فيما تعتبر فرنسا على مدار الزمن قاطرة السياسة الأوروبية، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الاثنين اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطين.



 

وقال ماكرون، خلال كلمته في افتتاح مؤتمر حل الدولتين بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الاثنين : "حان وقت السلام، لأننا على وشك أن نفقد القدرة على تحقيقه، مضيفا "إننا نتحمل مسؤولية جماعية لفشلنا حتى الآن في بناء سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط".

أكد أن القرار يأتي وفاء لالتزام فرنسا التاريخي بدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفي إطار الجهود الدولية لإحلال سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

 

وأوضح ماكرون أن الاعتراف لا يتعارض مع أمن إسرائيل بل يمثل خطوة ضرورية لإحياء عملية السلام المجمدة منذ سنوات مشيرًا إلى أن القرار يستند إلى قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لسنة 1947 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحل الدولتين.

 

كما أكد أن فرنسا ستتخذ الإجراءات الدبلوماسية اللازمة فورًا بما في ذلك تبادل السفراء ورفع مستوى التمثيل الفلسطيني في باريس إلى سفارة كاملة خلال الأشهر المقبلة.

 

وقال ماكرون، أن الوقت قد حان للسلام والأمر "ملح" ولا مبرر لما يحدث في غزة ويجب انهاء الحرب لإنقاذ الأرواح.

وأضاف الرئيس الفرنسي أن بلاده تعرب عن تعاطفها مع الفلسطينيين، مشيرا أنه على الجميع فعل كل ما وسعنا للحفاظ على امكانية تحقيق حل الدولتين.

وتابع أن الاعتراف بالآخر وشرعيته وانسانيته هو الحل لوقف الدمار، وعلينا واجب رسم طريق السلام في الشرق الاوسط.

وأكد "ماكرون" أنه لا مجال للضعف امام الارهابيين والتمسك بالقيم الانسانية هو شرط الخلاص، مضيفا أن اسرائيل تواصل عملياتها في غزة بهدف معلن هو تدمير حماس ولكن حياة آلاف الغزيين لا تزال تدمر.

من جانبها رحبت السلطة الفلسطينية على الفور بالقرار واعتبره الرئيس محمود عباس انتصارًا للحق الفلسطيني وتأكيدًا على عدالة القضية.

 

 

بينما أعربت الحكومة الإسرائيلية عن خيبة أمل عميقة محذرة من أن الاعتراف الفرنسي سيؤدي إلى تعقيد المفاوضات المباشرة وداعية باريس إلى العودة إلى مسار التفاهمات الثنائية.

 

 

أما الاتحاد الأوروبي فأعلن أنه يدرس اتخاذ خطوات مماثلة فيما دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى اغتنام هذه اللحظة لإعادة إطلاق مفاوضات جادة على أساس حل الدولتين.

 

 

ويأتي الاعتراف الفرنسي في وقت يشهد فيه ملف القضية الفلسطينية جمودًا سياسيًا وتصاعدًا في التوترات بالضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وكانت فرنسا قد لوحت مرارًا خلال الأعوام الماضية بأنها ستقدم على هذه الخطوة إذا استمر تعثر المفاوضات وعدم التزام إسرائيل بوقف الاستيطان.

 

 

ويتوقع محللون أن يشكل الموقف الفرنسي ضغطًا دبلوماسيًا على بعض الدول الأوروبية الأخرى للحاق بهذه الخطوة خاصة ألمانيا وإيطاليا.

 

 ومن المرجح أن يفتح الاعتراف آفاقًا جديدة لتحريك عملية السلام، وفرض حل الدولتين على حكومة الكيان الصهيوني المتطرفة بفلسطين المحتلة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز