كيف أطاح إنزاجي بكتيبة جوارديولا وكتب إنجازه التاريخي؟
كتب فريق الهلال السعودي فصلًا جديدًا في تاريخ الكرة العربية، بعدما أطاح بفريق مانشستر سيتي الإنجليزي من دور الـ16 في بطولة كأس العالم للأندية 2025، بفوز مثير بنتيجة 4-3 بعد التمديد، في مباراة من الأعنف والأقوى في تاريخ البطولة.
لم يكن فوز الهلال على مانشستر سيتي مجرد مفاجأة، بل رسالة واضحة أن الفريق جاء إلى البطولة ليترك بصمة.
دخل البطولة بهدف واضح: يصنع الفارق، ونجح في فرض نفسه بندّية كاملة أمام بطل أوروبا، ليخرج بانتصار يُكتب في تاريخ الكرة العربية.
دخل المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي مباراة مانشستر سيتي بتشكيلة متوازنة اعتمد فيها على خطة 4-2-3-1، هدفها غلق المساحات والضغط الذكي في وسط الملعب، مع التحول السريع للهجوم.
بدأ الهلال بثنائي ارتكاز قوي مكوّن من روبن نيفيز ومحمد كنو، أمام رباعي دفاعي ضم كوليبالي ومتعب المفرج في العمق، وعلى الطرفين لودي وكانسيلو.
في الوسط الهجومي، منح إنزاجي أدوارًا حرة للثلاثي مالكوم وسافيتش وناصر الدوسري، خلف رأس الحربة المتألق ماركوس ليوناردو.
التنظيم التكتيكي كان واضحًا، والفريق حافظ على تماسكه الدفاعي، ونجح في استغلال المساحات خلف دفاع السيتي، خاصة عبر تحركات مالكوم وليوناردو.
• ملحمة كروية حتى الدقيقة 120"
افتتح مانشستر سيتي التسجيل مبكرًا عن طريق برناردو سيلفا في الدقيقة 9.
وفي الشوط الثاني، أدرك الهلال التعادل عبر ماركوس ليوناردو في الدقيقة 46، قبل أن يضيف مالكوم الهدف الثاني للزعيم في الدقيقة 52.
رد السيتي سريعًا عبر إيرلينغ هالاند الذي سجل التعادل 2-2 في الدقيقة 55.
ومع بداية الشوط الإضافي الأول، أعاد كاليدو كوليبالي التقدم للهلال بهدف ثالث في الدقيقة 94، لكن فيل فودن عاد ليعادل النتيجة مجددًا للسيتي في الدقيقة 104.
وفي الدقيقة 112، جاءت اللحظة الحاسمة، عندما مرر رينان لودي كرة متقنة إلى ماركوس ليوناردو الذي أحرز هدف الفوز الرابع، ليفجر فرحة هستيرية في مدرجات الهلال ويختم واحدة من أروع مباريات البطولة.
• ألمع نجوم الهلال..
ماركوس ليوناردو: سجل هدفين حاسمين، وكان الأبرز هجوميًا بتحركاته وتمركزه الذكي، ونال تقييم الأعلى في المباراة كنجم اللقاء.
ياسين بونو: رغم تلقيه ثلاثة أهداف، إلا أنه أنقذ مرمى الهلال من فرص محققة، وتصدى ببراعة لهجمات هالاند وسيلفا، ولعب دورًا محوريًا في الحفاظ على توازن الفريق.
كاليدو كوليبالي: قدّم أداء دفاعيًا قويًا، تعامل بثبات مع الضغط العالي، وأثبت خبرته في المواجهات الكبيرة.
مالكوم: كان نقطة تحوّل في الهجمات المرتدة، صنع الفارق بسرعته ومراوغاته، ونجح في زعزعة دفاعات السيتي في أكثر من مناسبة.
• الخطوة القادمة:
الهلال سيواجه فلومينينسي البرازيلي في ربع النهائي، في مواجهة منتظرة، وسط أحلام مشروعة بمواصلة الإنجاز، وبلوغ نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه.



