السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الرمادي يكشف الحقيقة: لا شكاوى ضد الزمالك وتقرير فني سري بعيد عن الشائعات

الرمادي
الرمادي

نفى أيمن الرمادي، المدير الفني السابق لنادي الزمالك ما تردد مؤخرًا بشأن عزمه تقديم شكوى ضد النادي بسبب مستحقاته المالية، مؤكدًا أن هذا الادعاء عارٍ تمامًا من الصحة وأنه لم يفكر يومًا في الإضرار بالنادي أو جماهيره الوفية.

 

وأوضح المدرب في بيان مطول عبر صفحته الرسمية على فيسبوك قائلا: 

"الحقيقة لقد تابعت بعض ما يُثار من أخبار عن فترة عملي بنادي الزمالك العريق الجميل بجماهيره الوفية العظيمة التي أحببتها من أعماق قلبي وساندتني أمام كل الصعوبات، حتى جعلني بفضل الله وبفضل هذا الجمهور الوفي العظيم أتغلب على مجموعة التحديات والصعوبات.

ووجدت مجموعة أخبار سواء عني شخصيًا أو عن تقريري استغربت منها، فأغلب ما نُشر أو قيل فيه مغالطات كبيرة، والحقيقة لا أعرف لماذا هذا الكم من المغالطات، والحقيقة الوحيدة فيما يلي:

1- أُثير أنني سوف أشتكي نادي الزمالك بسبب مستحقاتي، وهذا أمر عارٍ من الصحة وافتراء. ولم تكن في نيتي أبدًا أن ألجأ إلى أن أشتكي نادي الزمالك لسببين:

السبب الأول أنه يعزّ عليّ أن يغضب مني جمهور نادي الزمالك المتمثل في ابن صغير كابني محب لنادي الزمالك، ولا أخٍ لي وصديق عاشق للفانلة البيضاء، ولا أبٍ لي شاخ وكبر وما زالت روحه متعلقة بنادي الزمالك. كيف أخسر كل هؤلاء؟ وما هذه الدراهم المعدودات التي تخسرني حب كل هؤلاء؟ وكان من باب أولى أن أقبل العرض الإماراتي قبل المجيء للزمالك، وفضّلت أن أخوض تجربة قصيرة مع الزمالك. ولذلك تعاقد النادي الإماراتي بعد اعتذاري لهم مع مدرب أجنبي. وكنت واثقًا بفضل الله من النجاح مع الزمالك، ومن أول يوم أعلنت للاعبين والكل شاهد أنني قلت لهم: بفضل الله سنحصل على كأس مصر، وكنت أتحمل أمام الجميع مسؤولية أي إخفاق للفريق في أول مباراتين لي معهم، ورفعت أي ضغط عن أي لاعب لأني أعرف كفاءة وقيمة اللاعبين، وكنت أدرك أن من خلفه جمهور كجمهور الزمالك، لو عمل بجد لن يفشل.

السبب الثاني أن مجلس الإدارة كان في منتهى الاحترام معي في موضوع مستحقاتي، وكل ما في الأمر أنهم طلبوا مني الصبر قليلًا أيامًا لظروف النادي، وأنا تقبلت الوضع.

2- أُثير أيضًا أنني قدمت تقريري للإدارة، واجتهد كثير من الناس وتطوّعوا بسرد ما في التقرير، وللأسف كله كلام مغلوط واجتهاد منهم جميعًا، وكان اجتهاد أغلبه خاطئًا. لأن الحقيقة الوحيدة أن التقرير سُلّم لرئيس مجلس الإدارة، ولا يعلم أحد عنه شيئًا إلا الكابتن حسين لبيب وأنا وشخص ثالث أثق فيه جدًّا، ولكن لا أستطيع ذكر اسمه، فهو صديق مقرّب أثق فيه وأستشيره في أمور تخص عملي. وقد نصحني هذا الصديق بتعديل بعض الأشياء الموجودة في التقرير لأنها كانت بلغة حادة لعلاج بعض السلبيات.

صدقوني كل من تكلم عن تقريري كان يجتهد، وللأسف كل من اجتهد في هذا الموضوع أخطأ في 90% من سرد كلام في التقرير وأصاب فقط في 10%، وهي معروفة للجميع. وكانت أغلب الأخطاء في التوصيات، فكل ما قيل للأسف ليس له علاقة بالحقيقة، ومنها مثلًا أنني أوصيت بالاستغناء عن صلاح، وهذا غير حقيقي، وكثير من المغالطات.

أستغرب من هذه الأخبار والمنشورات، وأحيانًا أشعر أنها متعمدة، ولكني لا أجزم بذلك.

وأقول للجميع: هذه الأخبار وتداولها سواء بحسن نية أو بسوء نية توقع أي فريق.

وأقولها وبصوت عالٍ: ليس من مصلحة مصر ولا الكرة المصرية ولا الكرة العربية والأفريقية ولا حتى العالمية أن يقع الزمالك. وإن شاء الله بدعم الجمهور لن ولن يقع الزمالك. ففي أحلك الظروف فاز الزمالك بلقبين في سنة: السوبر الأفريقي وكأس مصر.

كرة القدم في مصر صدقوني قائمة على عمودين، وليس من مصلحة مصر أن يهدم أحدهما سواء الزمالك أو الأهلي. والعقلاء يعرفون جيدًا أن تاريخ أكثر من مائة سنة لن يستطيع أحد أن يحل محله أو يهدمه. هذا التاريخ الكبير لنادي الزمالك خلق جمهورًا عظيمًا عريقًا وفيًّا. والله المستعان.

وعلى الرغم من جميع الصعوبات والمعوقات التي واجهتني خلال فترة عملي، وخصوصًا في الأسبوع الأول الذي أدلى فيه كل واحد برأيه، فإن هذه التحديات زادتني إصرارًا على قبولها. وبفضل الله وحده نجحنا ليس فقط في نهائي كأس مصر، ولكن أيضًا بعد معسكر الإسماعيلية رغم عدم اكتماله بالصورة التي كانت موضوعة له.

نجحنا بفضل الله وحده، وبدأ الفريق يأخذ شكلًا آخر في آخر مباراتين بالدوري: مباراة بتروجيت ثم مباراة فاركو. وأي متابع للفريق عن قرب بدأ يشعر داخل التدريبات بمتعة كرة الزمالك.

وعلى الرغم من المعوقات الخارجية، لكن بفضل الله تعالى فصلنا الفريق تمامًا داخل الملعب عن الأجواء الخارجية. فبدأت محاضرات الفيديو تأخذ وضعها الاحترافي، وبدأت التدريبات داخل الملعب تأخذ شكلًا مختلفًا، فكل لاعب كان شريكًا معنا في خلق جو من الألفة والوصول إلى بداية طريق لفريق ممتع بأسلوب وأسلوب لعب واضح المعالم وأسماء شابة أحلم أن يكونوا نجوم المستقبل القريب، أمثال:

سيف جعفر: لاعب كبير يحتاج فقط إلى الثقة وسيكون مؤثرًا جدًّا.

محمد السيد: أسلوب لاعب أوروبي ما شاء الله.

إيشو: الخليفة الأول لمهارة وقدرات مصطفى فتحي.

أما ما يخص نجوم الفريق، فأريد من جمهور الزمالك العظيم أن يثق في لاعبيهم، فمثلًا:

1- عمر جابر: أذكى وأمهر ظهير أيمن في مصر وذو خُلق وشخصية.

2- الونش: أفضل قلب دفاع في مصر مع حسام عبدالمجيد.

3- فتوح: أفضل ظهير أيسر في أفريقيا، وبعده بن تايج.

4- شحاتة: لاعب بأسلوب مختلف عن الجميع وقدرات هائلة.

5- ناصر ماهر: أمهر لاعب في مركز 8 في مصر وليس جناحًا كما كانوا يطلبون منه.

6- عبدالله السعيد: محترف في كل شيء، حقيقي وكفاءة عالية.

7- دونجا وشلبي: قدراتهم هائلة، يحتاجون إلى مصالحة وفتح صفحة جديدة مع جمهورهم.

8- ناصر منسي: هو المهاجم الوحيد في مصر مع وسام أبو علي الذي لا يخيب ظنك فيه، في أي لحظة سيحوّل النتيجة. وحدث معه في السوبر ونهائي الكأس، شخص محترم ودود، وكمان قدرات هائلة.

9- أيمن أمير: انتظروا مهاجمًا شرسًا في المستقبل القريب.

10- شيكا الأسواني: الجدع، وواحد من أمهر لاعبي مصر عبر تاريخها. مواقفه قبل نهائي الكأس لا تُنسى، ودعوني من المواقف، سأتحدث عن قدراته. عندما أُشغل شيكا بصورة صحيحة، أصبحت جُرأته متحررة، وفي أي لحظة يصنع الفارق. وراجعوا الثلاث مباريات الأخيرة (بتروجيت وفاركو وبيراميدز)، فقد صنع وأحرز ودافع وهاجم وختم البطولة بالفوز بقدمه.

11- عواد وصبحي: من أفضل حراس المرمى في مصر. فعواد مهارته لا يختلف عليها اثنان، وصبحي وحش ينافس على الأفضل في مصر.

باقي مجموعة لاعبين متميزين جدًّا ابنوا عليهم، أمثال أحمد حسام وجهاد ومحمود حمدي والزناري وعاطف. ثقوا في فريقكم، وضيفوا عليه ليس عددًا ولكن كفاءة، ففريق الزمالك يحتاج لتكملة الصورة والمنافسة على كل البطولات. يحتاج إلى بعض الصفقات للتدعيم، ولكنه يملك قوام فريق جيد، ولا بد أن يكون الدعم بلاعبين أكفاء وليس بعدد والسلام.

مع كل أمنياتي الطيبة بالتوفيق للزمالك وجمهوره الحبيب، ولكرة القدم المصرية بالازدهار.

أتعهد بأنني سأدعم بقوة حتى يعود الزمالك إلى قوته الحقيقية، ولن أبخل بأي مشورة. فنحن خلفكم، وسيروا على بركة الله".

تم نسخ الرابط