السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

سفير فرنسا: ندعم خطة إعادة إعمار غزة.. ومؤتمر حل الدولتين يعقد على الأرجح قبل نهاية سبتمبر

بوابة روز اليوسف

 أكد السفير إيريك شوفالييه سفير فرنسا لدى مصر، أن بلاده تدعم خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة التي صاغتها مصر وتم إقرارها بعد ذلك من قبل الدول العربية والإسلامية. 

ورداً على سؤال ل”أ ش أ” حول لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، أمس بواشنطن، وما تم التطرق له خلاله بشأن تهجير سكان غز، قال شوفالييه - خلال اللقاء الذي عقده، اليوم الثلاثاء، مع عدد محدود من الصحفيين - إن موقف باريس في هذا الإطار "واضح للغاية" وهو أن الفلسطينيين لديهم الحق في البقاء على أرضهم، ولهذا ندعم خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة التي صاغتها مصر وتم إقرارها بعد ذلك من قبل الدول العربية والإسلامية.

 

وعن مؤتمر تنفيذ حل الدولتين الذي تترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية والذي كان من المقرر أن يعقد في يونيو الماضي قبل أن يتم تأجيله، شدد السفير على أن فرنسا والسعودية لديهما النية لعقده خلال الأسابيع المقبلة، ومصر لها دور كبير في هذا الصدد حيث تم عقد ثمانية ورش عمل للإعداد لهذا المؤتمر، ومصر ترأست أحدها.

 

وأعرب السفير الفرنسي عن قناعته بأن المؤتمر سينعقد قبل نهاية سبتمبر القادم، وسيتم اتخاذ عدد من الخطوات الهامة، مشددًا على أن بلاده تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما أكد على ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

وحول الضمانات المتوقعة بعد انعقاد مؤتمر تنفيذ حل الدولتين في الوقت الذي ما زالت تواصل فيه إسرائيل سياساتها وهجماتها على غزة والضفة الغربية، قال السفير شوفالييه - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه لا يمكن لأي طرف أن يقدم حاليًا ضمانات، والجميع على علم بالمصاعب، ولكن هناك طريقين إما أن نسلم بأنه لا يمكننا الحصول على أي شىء، وإما أن نقول إن الأمر صعب ولكنه لا غنى عنه، وأن نقوم بالمزيد من الجهود والمضي قدماً على هذا الطريق وأن نتحلى بقدر كبير من التبصر والفطنة.

 

وأضاف: "نرى أن هناك أمرًا مهمًا للغاية، في هذا السياق والمتمثل في نظرة الإسرائيليين أنفسهم لمستقبل أمنهم، وهو ما لمسناه خلال المؤتمر الذي عقد بباريس من أن هناك لا يزال العديد من الأشخاص في إسرائيل الذين يرون أنهم يريدون العيش في أمن وسلام وحوار، ولكننا على دراية ووعي بصعوبة تحقيق ذلك في السياق السياسي الحالي".

 

وردًا على أسئلة الصحفيين، قال إن قرارات فرنسا سيادية وتدعم منذ وقت طويل فكرة حل الدولتين.

 

وفيما يتعلق بالعلاقات بين فرنسا وإسرائيل، أكد أنه لطالما ذكرت فرنسا أنها تحرص على أمن إسرائيل، ولكننا نرى وفقًا لقناعتنا العميقة أن ذلك يمر عبر تنفيذ حل الدولتين.

 

وردًا على سؤال عن عدم فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إسرائيل بالرغم من ممارساتها ضد المدنيين الفلسطينيين، قال السفير إنه تم إقرار عقوبات أوروبية على المستوطنين الذين يقومون بأعمال عنف في الضفة الغربية، وفيما يتعلق بغزة فإن الرئيس الفرنسي استخدم كلمات قوية فيما يتعلق بالوضع الإنساني هناك، كما أن الاتحاد الأوروبي كان قد قرر عمل مراجعة لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل والوزراء الأوروبيين المعنيين سيناقشون الأمر في منتصف الشهر الجاري.

 

وحول الدور الفرنسي في موافقة الاتحاد الأوروبي مؤخرًا على صرف الشريحة الثانية من الدعم لمصر، أكد أن بلاده تدعم مصر في الاتحاد الأوروبي وفي صندوق النقد الدولي لأنها ترى أن استقرار ورخاء مصر يعد أمرًا شديد الأهمية لصالح المصريين والمنطقة، ولفرنسا أيضًا باعتبارنا جيران في المتوسط، مشيرًا إلى أن فرنسا مستعدة ومصممة لتقديم كافة أشكال الدعم لمصر سواء على المستوى الثنائي أو الأوروبي أو متعدد الأطراف.

 

وقال السفير الفرنسي إن القرارات النهائية يتم اتخاذها من جانب الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد، وفرنسا قدمت مساندة قوية لمصر في هذا الصدد.

 

تم نسخ الرابط