قيادات حزبية: التحالف «المصري السعودي» ركيزة للاستقرار العربي والعلاقات بين البدين أقوى من الحملات المشبوهة
أكدت قيادات حزبية أن العلاقة بين القاهرة والرياض أقوى من الحملات المشبوهة مشيرين إلى أن اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بمدينة العلمين، يعكس حرص القيادتين السياسيتين في القاهرة والرياض على تعزيز التعاون الثنائي ومواصلة التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية.
فرحات: القاهرة والرياض محور توازن واستقرار في المنطقة
أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن العلاقات المصرية السعودية تمثل نموذجا راسخا للتكامل العربي، وشراكة استراتيجية ذات طابع خاص، ترتكز على وحدة المصير و تطابق المصالح، وتملك تاريخ طويل من التنسيق والتضامن في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي.
وأشار فرحات إلى أن اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بمدينة العلمين، يأتي في توقيت بالغ الأهمية، ويعكس حرص القيادتين السياسيتين في القاهرة والرياض على تعزيز التعاون الثنائي ومواصلة التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في السودان وليبيا وسوريا واليمن.
و أضاف فرحات أن إنشاء "مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي" يمثل خطوة استراتيجية تعكس الإرادة السياسية لدى البلدين للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري إلى آفاق أرحب، بما يعزز من قدرة البلدين على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، وتحقيق التنمية المستدامة لشعبيهما مشيرا إلى أن العلاقة بين مصر والسعودية لا تقتصر على البعد السياسي أو الاقتصادي فقط، بل ترتكز على قاعدة شعبية عريضة من الود والتقدير المتبادل، وتعبر عن تاريخ طويل من الشراكة والمواقف المصيرية المشتركة، مشددا على أن كل محاولات النيل من هذه العلاقة أو التشويش عليها ستبوء بالفشل، نظرا لما تحمله من عمق استراتيجي وثقة متبادلة بين القيادتين والشعبين.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر والمملكة تمثلان معا محور التوازن والاستقرار في المنطقة، وأن تفعيل آليات التعاون الثنائي وتوسيعها سيظل ركيزة أساسية لمواجهة الأزمات الإقليمية، ودعم قضايا الأمة العربية، والدفاع عن مصالحها العليا في المحافل الدولية.
استهداف علاقتهما استهداف للأمن العربي
ثمنت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، لقاء وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مؤكدة أن اللقاء يجسد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين القاهرة والرياض، ويعكس حرص القيادتين على توطيد أواصر التعاون والتنسيق في مختلف الملفات.
وأكدت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، أن اللقاء الثنائي الرفيع يعد ردًا قويًا وحاسمًا على محاولات بعض الأبواق الإعلامية المشبوهة التي تسعى إلى بث الفتنة والتشكيك في متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، موضحة أن العلاقة بين مصر والسعودية أقوى من أي حملات مغرضة، وتستند إلى تاريخ طويل من الثقة والتكامل والمصير المشترك.
وشددت على أن مصر والسعودية تمثلان جناحي الأمة العربية والإسلامية، وأن أي استهداف لهذه العلاقة الاستراتيجية هو استهداف للأمن القومي العربي برمّته، مشيرة إلى أن اللقاء يؤكد استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية وحماية وحدة الصف العربي.
وأضافت أن محاولات التشكيك في عمق العلاقة بين البلدين لا تنطلي على الشعوب الواعية، التي تدرك تمامًا من المستفيد من ضرب وحدة الصف العربي، مؤكدة أن الوعي الشعبي في مصر والسعودية أكبر من تلك الحملات، وأن العلاقة بين القاهرة والرياض ستظل صمام أمان للأمة في مواجهة المخططات التخريبية.
وأوضحت أن اللقاء يعكس الموقف الثابت والواضح للبلدين تجاه القضايا المصيرية، ويؤكد أن مصر والسعودية ستظلان دائمًا الركيزة الأساسية للاستقرار العربي، مهما تعددت الحملات أو تبدلت الأدوات التي تستهدف النيل من وحدة الصف العربي.
تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين
أشاد حزب صوت الشعب باللقاء الذي جمع بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، وسمو الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، بمدينة العلمين، مؤكدًا أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وما تشهده من تطور متواصل بفضل التوجيهات الحكيمة من القيادتين السياسيتين في القاهرة والرياض.
وأضاف الحزب في بيان رسمي، أن اللقاء عكس بشكل واضح التوافق في الرؤى تجاه أبرز الملفات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا والسودان وسوريا، بما يرسّخ دور البلدين كركيزة أساسية في حماية الأمن القومي العربي، وصمام أمان لاستقرار المنطقة.
وأوضح الحزب أن إنشاء مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي يمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية، وخطوة عملية نحو الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري إلى مستويات تليق بتطلعات الشعبين الشقيقين.
وأكد الحزب رفضه القاطع لأية محاولات مشبوهة تهدف للنيل من العلاقة المتينة بين مصر والسعودية، أو التشكيك في صلابتها، مشددًا على أن العلاقة بين البلدين تتجاوز حدود السياسة، وتمثل شراكة استراتيجية وتاريخية لا تتأثر بالمزايدات الإعلامية أو الحملات المغرضة.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن الشعبين المصري والسعودي يجمعهما مصير مشترك، وتاريخ من التنسيق والتضامن في مواجهة التحديات، داعيًا إلى تعزيز هذه الروح في المرحلة المقبلة، وتوسيع أطر التعاون بما يخدم مصالح البلدين والأمة العربية بأسرها.



