الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أغاني ثورة 23 يوليو.. شريط صوتي لذاكرة أمة

بوابة روز اليوسف

لعبت الأغنية الوطنية دورًا محوريًا في نقل روح ثورة 23 يوليو 1952 وتثبيت معانيها في ذاكرة الشعب المصري والعربي، فصوت عبد الحليم حافظ، وكلمات صلاح جاهين، وألحان كمال الطويل ومحمد عبد الوهاب وغيرهم، صارت رمزًا لعصر بأكمله، بل ظلت حية رغم تغير الأزمنة.

ومنذ اللحظة الأولى لاندلاع الثورة، تحولت الأغنية من وسيلة للترفيه إلى أداة توعية سياسية، وبقيت الأغاني مرآة صادقة تعكس ملامح اللحظة.

 

وثورة 23 يوليو وجدت في الأغنية الوطنية حليفا مخلصا حمل رسالتها، ونقل نبضها، وجعلها باقية في وجدان الأجيال، وأصبحت ليست فقط تراثا فنيا، بل شريطا صوتيا لذاكرة أمة.

 

عبد الحليم حافظ.. صوت الثورة الدافئ كان عبد الحليم حافظ من أبرز الأصوات التي ارتبطت بثورة يوليو، بأغانٍ مثل "إحنا الشعب" “كلمات صلاح جاهين، ألحان كمال الطويل”، من أولى الأغاني التي أعلنت تأييد الشعب للثورة، وأعقبها بأغنية "صورة" “1966” والتي ترصد إنجازات الثورة وتحرض على الاستمرار في الكفاح، ولا تزال تردد حتى اليوم، ثم أغنية "بالأحضان" التي  رافقت مشاعر الوحدة العربية، خاصة في فترة الوحدة مع سوريا.

 

كلمات جاهين.. شعر الثورة الشعبي شكل الشاعر صلاح جاهين مع عبد الحليم وكمال الطويل مثلثا فنيا وثق لحظة تاريخية فريدة. كتب كلمات تعبر عن نبض المواطن، بأسلوب سهل قريب من القلب والعقل.

كما كتب الأغاني الوطنية التي شكلت وعي جيل كامل، فكانت ثورة 23 يوليو مصدر إلهام لجاهين.

 

أم كلثوم.. سيدة الغناء الوطني رغم أن صوتها كان سابقا للثورة، فإن أم كلثوم واكبتها بأغان وطنية مؤثرة، مثل: "ثوار" “كلمات صلاح جاهين”: أغنية تلهب المشاعر وتحفز الجماهير، ثم أغنية "والله زمان يا سلاحي" التي  أصبحت النشيد الوطني لمصر لفترة من الزمن.

 

أغان خلدت إنجازات الثورة الأغنية الوطنية لم تكن فقط لمجرد الدعم السياسي، بل كانت تسجل الأحداث الكبرى مثل بناء السد العالي، وتأميم قناة السويس، وحرب 1956. مثال، أغنية "على باب مصر" لعبد الحليم حافظ.

 

ورغم مرور أكثر من 70 عاما على ثورة يوليو، لا تزال أغانيها تبث في المناسبات الوطنية، فهي لم توثق الثورة فحسب، بل ساعدت في خلق ذاكرة جمعية حية، تحولت فيها الأغنية إلى وثيقة تاريخية.

 

محمد عبد الوهاب  موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب لم يكن فقط ملحنا لكثير من الأغاني الثورية، بل أدى بعضها بنفسه، ومن أبرز أعماله: "نشيد الحرية" “1953” من أوائل الأغاني التي صدرت بعد الثورة مباشرة، لحنها عبد الوهاب بنفسه، وتغنى بها كموقف واضح داعم للثورة.

تم نسخ الرابط