بالفيديو.. فضيحة "إيران كونترا".. لما امدت أمريكا الجيش الإيراني بالأسلحة الإسرائيلية

تحل اليوم الأربعاء، ذكرى اعتراف الرئيس الأمريكي رونالد ريجان بمسؤوليته عن قضية إيران -كونترا"، يوم ١٣ أغسطس عام ١٩٨٧.

الكاتب الصحفي عادل حمودة يروي تفاصيل فضيحة إيران كونترا.. شاهد

فبينما كانت منابر "الجمعة" تهتز خلف الخميني، بالدعاء الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، وكانت الإدارة الامريكية تشيطن إيران وتمنع بيع أي أسلحة لها، كانت سلسلة من المفاوضات تنعقد بين الطرفين، توجت باجتماع باريس.

ضمت طاولة هذا الاجتماع، جورج بوش الأب، الذي كان آنذاك نائبا لـ"ريجان"، في مقابلة رئيس الوزراء الإيراني أبو الحسن بني صدر، بحضور مندوب عن الموساد الإسرائيلي “آري بن ميناش”، حيث نص الاتفاق السري بين الطرفين… على تزويد طهران بأسلحة متطورة، تشمل 3 آلاف صاروخ من طراز “تاو” TOW مضاد للدروع وصواريخ “هوك” أرض جو HAWK مضادة للطائرات، وقطع غيار طائرات "فانتوم".

في المقابل، يجري إطلاق سراح مواطنين أمريكيين، كانوا محتجزين في لبنان، وتضخ إيران ثمن شحنة الأسلحة في حساب مصرفي سري في سويسرا، تستخدمها واشنطن في تمويل سري لحركة معارضة الثورة المعروفة بـ"الكونترا" التي كانت تحارب للإطاحة بالحكومة اليسارية وحزب "ساندينيستا" الذي كان يحكم نيكاراجوا، وحظي بدعم من الاتحاد السوفييتي سابقا وكوبا.

 تم الاتفاق على توزيع الشحنة إلى دفعات، وأسندت مهمة التكلف بالشحنة الأولى، إلى تاجر سلاح من دولة خليجية “ع . خ”، الذي أشرف، رفقة مندوب الموساد، على نقل تلك الأسلحة من إسرائيل إلى إيران. من تل أبيب إلى طهران في 20 أغسطس 1985، ستنطلق شحنة سلاح على متن طائرة DC-8 من تل أبيب صوب طهران، في صفقة كان وسيطها "ع. خ".

 ضمت الشحنة 96 صاروخاً من نوع “تاو”، تلتها شحنة أخرى إضافية تضمنت 408 من نفس الصواريخ، بتاريخ 14 سبتمبر من نفس العام، وفي نونبر 1985، تم شحن 18 صاروخًا من البرتغال وإسرائيل، تلاها 62 صاروخاً آخر من إسرائيل. ويومي 17 و27 فبراير 1986 تم إرسال 18 صاروخا مضادا للطائرات من طراز “هوك” تبعها ألف صاروخ “تاو”. 

كما تسلمت طهران 508 صاروخ “تاو” وقطع غيار لصواريخ هوك في 24 مايو 1986، بينما تسلمت 500 صاروخ “تاو” يوم 28 أكتوبر من نفس السنة.

يذكر أن الكاتب الصحفي الكبير عادل حمودة، كان قد تناول قصة فضيحة إيران كونترا يوم 20 أغسطس 2024 على قناة القاهرة الإخبارية.