
أغنى لاعب كرة قدم في العالم ينتقل إلى نادي "مغمور"

عادل عبدالمحسن
في وقت تتصدر فيه عقود كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي عناوين الصحف باعتبارهما الأغنى في تاريخ المستطيل الأخضر، يطل لاعب مغمور من أقصى جنوب شرق آسيا ليتجاوزهما جميعًا بثروة أسطورية. إنه اللاعب فايق جعفر بلقيه، ابن شقيق سلطان بروناي، الذي يمتلك ما يكفي من الأموال لشراء أندية ودوريات بأكملها، ومع ذلك يختار اللعب في صفوف ناد متواضع في الدوري الماليزي، براتب لا يكاد يوازي راتب لاعب ناشئ.
- ثروة تفوق نجوم العالم
يستعد نادي دي بي إم إم إف سي الماليزي لاستقبال صفقة استثنائية تتجاوز حدود المستطيل الأخضر، مع انضمام اللاعب فايق بلقيه، الذي يحمل لقبًا غير مسبوق في عالم الرياضة: أغنى لاعب كرة قدم في العالم.
وعلى الرغم من مسيرة كروية عادية بلا إنجازات لافتة، فإن ثروته الشخصية تقدر بنحو 22 مليار دولار، وهو رقم يضعه بعيدًا عن جميع نجوم اللعبة، بمن فيهم رونالدو الذي تقدر ثروته بنحو 800 مليون يورو، وميسي الذي تبلغ ثروته قرابة 850 مليون دولار فقط.
وينحدر فايق جعفر بلقيه من العائلة الحاكمة في سلطنة بروناي، فهو ابن شقيق السلطان حسن بلقيه، أحد أغنى حكام العالم وأكثرهم نفوذًا.
وتقدر ثروة السلطان بعشرات المليارات، ويشتهر بامتلاكه مجموعة مذهلة تضم ما يزيد على 6000 سيارة فارهة، من بينها 350 سيارة رولز رويس، إضافة إلى طائرة خاصة من طراز بوينغ 747 تصل قيمتها إلى 270 مليون دولار.
هذا الإرث العائلي الضخم جعل من فايق وريثًا لثروة فلكية تضعه في موقع مالي فريد، حتى وهو يمارس مهنة كرة القدم التي لا تمثل له سوى مصدر دخل ثانوي.
دخل كروي متواضع
رغم هذه الثروة الخيالية، فإن دخل فائق من كرة القدم يبدو متواضعًا على نحو لافت؛ إذ تشير التقارير إلى أن راتبه في الدوري التايلاندي لم يتجاوز 4 آلاف دولار في الموسم، وهو مبلغ يعادل جزءًا يسيرًا مما يجنيه أصغر لاعب كرة قدم أوروبي مغمور في أسبوع واحد.
هذا التناقض يعكس أن شغفه باللعبة يتفوق على أي دوافع مالية.
- مسيرة بلا أضواء
ولد فائق في لوس أنجلوس ويحمل الجنسية الأمريكية، لكنه نشأ كرويًا في إنجلترا، حيث بدأ مسيرته في أكاديمية ساوثهامبتون قبل أن ينتقل إلى فرق الشباب في تشيلسي ثم ليستر سيتي. ورغم قضائه أربعة مواسم مع ليستر، لم يشارك في أي مباراة رسمية. لاحقًا خاض تجارب احترافية متفرقة في البرتغال وتايلاند، حيث لعب لفريق تشونبوري مسجلًا خمسة أهداف فقط في موسمين، ثم انتقل إلى نادي راتشابوري دون أن يحقق نجاحًا يذكر بسبب الإصابات المتكررة.
- صفقة تثير الاهتمام
يعول نادي دي بي إم إم إف سي، المنتقل إلى الدوري الماليزي، على أن يجلب انضمام فائق اهتمامًا إعلاميًا وتسويقيًا واسعًا، إلى جانب ما قد يضيفه فنيًا.
فبعد بداية ضعيفة حصد فيها الفريق نقطة واحدة فقط في أول ثلاث مباريات، يراهن المسؤولون على أن وجود لاعب يحمل لقب أغنى لاعب في العالم سيمنح النادي بريقًا خاصًا، حتى وإن لم يكن حاسمًا داخل الملعب.
- لاعب عادي وأيقونة ثراء
يمثل فائق بلقيه حالة استثنائية في كرة القدم الحديثة: راتب لاعب مغمور، لكن ثروة تفوق نجوم العالم مجتمعين. وبينما يسعى رونالدو وميسي إلى تحطيم الأرقام في عقود الرعاية والإعلانات، يقف فائق في مستوى آخر تمامًا، حيث تبقى ثروته الملكية الفلكية العامل الأبرز في شهرته، متجاوزة حدود إنجازاته الرياضية المحدودة.