الأجهزة التنفيذية تبدأ مصادرة العجول الهائمة في بورسعيد
بدأت الأجهزة التنفيذية في محافظة بورسعيد، صباح اليوم، حملات مكثفة لمصادرة العجول والماشية الهائمة بالشوارع والطرق العامة، وذلك عقب انتهاء المهلة التي جرى منحها لأصحاب الماشية على مدار ثلاثة أيام متتالية، حيث تحركت الحملات في أحياء بورسعيد وبورفؤاد، لتنفيذ القرار بشكل حازم.
وأكدت المحافظة أن الخطوة تأتي في إطار الحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي للمدينة، ومنع الممارسات العشوائية التي تتسبب في إعاقة الحركة المرورية، أو تهدد سلامة المواطنين، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تزايدت خلال الفترة الماضية بشكل لافت، وهو ما دفع إلى اتخاذ قرارات صارمة لمواجهتها.
وتسببت العجول والماشية الطليقة في شوارع بورسعيد في أزمات متعددة، كان أخطرها الحوادث التي تعرض لها بعض المواطنين مؤخرًا، حيث شهدت المدينة واقعة مؤلمة تمثلت في تعرض شاب لحادث دهس من قِبل عجل هائم، بعدما اصطدم بسيارته أثناء سيره برفقة أسرته، وهو الحادث الذي خلف حالة من الغضب والحزن على صفحات التواصل الاجتماعي، نظرًا لما أحدثه من أضرار كبيرة للسائق ولأسرته، وكاد أن يودي بحياته.
ويؤكد مواطنون أن مشاهد العجول الطليقة أصبحت جزءًا يوميًا من الشوارع، ما يعرض الأطفال وكبار السن لخطر السقوط أو الاصطدام المفاجئ، فضلًا عن تعطيل حركة السير، وتشوّه المشهد الحضاري للمدينة، بينما يرى آخرون أن انتشار هذه الظاهرة يهدد النشاط السياحي الذي تشتهر به بورسعيد، خصوصًا مع توافد الزائرين على الأسواق والكورنيش في مواسم الأعياد والعطلات.
وشددت الأجهزة التنفيذية على أن الحملات ستُنفذ بشكل يومي ومفاجئ، لضمان عدم عودة هذه الظاهرة مرة أخرى، مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين من مالكي الماشية، مؤكدة أن الهدف ليس فقط مصادرة العجول من الشوارع، وإنما فرض الانضباط والحفاظ على النظام العام داخل المحافظة.
ويأمل الأهالي أن يسهم القرار في إنهاء هذه الأزمة المزمنة، خاصة بعد تكرار الحوادث التي هزّت الرأي العام خلال الفترة الأخيرة، مؤكدين أن حماية الأرواح والحفاظ على الشكل الحضاري للمدينة يجب أن يكونا أولوية لا تهاون فيها، في ظل ما تمثله هذه الظاهرة من خطورة متزايدة على المجتمع.



