حنان بلخي: شرق المتوسط يدخل مرحلة جديدة من العمل الصحي الممنهج والشراكات المستدامة
ألقت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الكلمة الافتتاحية للدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية، التي انطلقت اليوم 15 أكتوبر 2025، بحضور وزراء الصحة ورؤساء الوفود من الدول الأعضاء.
وأكدت بلخي أن المكتب الإقليمي للمنظمة يشهد تحولًا جذريًا في أسلوب العمل خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، تمثل في إعادة هيكلة الأولويات، وإطلاق خطة تنفيذية استراتيجية جديدة ترتكز على ثلاث مبادرات رئيسية قيد التنفيذ حاليًا. وأوضحت أن الإقليم استجاب لـ 16 حالة طوارئ مُصنَّفة و56 فاشية مرضية، مع حشد أكثر من 1.4 مليار دولار من المساهمات الطوعية، وإعادة تنشيط التحالف الصحي الإقليمي، وتأسيس 15 شراكة جديدة تعزز من قدرات الاستجابة والدعم المتبادل بين الدول.
وأضافت المديرة الإقليمية أن العمل جارٍ على تشكيل فريق إقليمي للتمويل الصحي يضم خبراء من الدول الأعضاء، بهدف تطوير آليات تمويل مبتكرة ومستدامة تضمن استمرارية النظم الصحية في مواجهة التحديات المتزايدة.
وأشارت بلخي إلى أن العام الحالي شهد مراجعة شاملة لطريقة عمل اللجنة الإقليمية، بحيث يعكس برنامجها أولويات الدول الأعضاء ويعزز مبدأ القيادة المشتركة. وشددت على أن الشفافية والمساءلة والتشاركية تمثل ركائز رئيسية في نهجها القيادي داخل المنظمة.
وأوضحت أن جلسات الدورة الحالية ستستعرض التقرير السنوي للمديرة الإقليمية وتقارير اللجان الفرعية، إلى جانب تقييم التقدم في استئصال شلل الأطفال والتصدي للطوارئ الصحية، ومناقشة أوراق تقنية حول الأطفال غير الملقحين، وتعافي النظم الصحية في البيئات الهشة، والرعاية الملطفة، والسلامة البيولوجية والأمن المختبري، فضلًا عن خطة تنفيذية جديدة حول تغيّر المناخ والصحة، وجميعها مقترحات مقدَّمة من الدول الأعضاء.
كما تتناول الاجتماعات قضايا الحوكمة وجدول أعمال المجلس التنفيذي للمنظمة، إلى جانب تكريم رواد من إقليم شرق المتوسط ممن أسهموا بإنجازات بارزة في رعاية مرضى السرطان وبحوث متلازمة داون.
وفي ختام كلمتها، أعربت الدكتورة حنان بلخي عن تقديرها لوزراء الصحة وقادة الوفود على جهودهم في دعم التعاون الإقليمي، متمنيةً أن تسفر الدورة الحالية عن رؤى عملية تعزز بناء الثقة وتدفع مسيرة الصحة في الإقليم نحو مزيد من التنسيق والاستدامة.



