عاجل
الإثنين 20 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
منطقة الراحة وإدارة التغيير

منطقة الراحة وإدارة التغيير

إن أي تغيير في أي منظمات، من الصعب تحقيقه نظرًا للميل البشري إلى عدم الخروج من "منطقة الراحة"، وبالتالي مقاومة الطرق الجديدة للقيام بالأشياء، والتمسك بالوضع الراهن بدلاً من ذلك.



 

ويكون التغيير أصعب في الحالات التي يكون فيها الجمهور المستهدف متنوعًا، ويتكون من جماعات مصالح ومراكز نفوذ متعددة، وفي المنظمات الكبيرة ذات القوى العاملة المتنوعة ومراكز السلطة المتعددة، يصعب تطبيق التغيير التنظيمي وتحقيقه عمليًا.

 

في الواقع، فإن وكلاء التغيير التنظيمي مثل مؤسس مايكروسوفت الأسطوري بيل جيتس، والثوري التكنولوجي الراحل ستيف جوبز، ونارايانا مورثي من شركة إنفوسيس، في السياق الهندي، وجدوا دائماً حلولاً للمشاكل، كما نجحوا في التغلب على مقاومة التغيير من الداخل والخارج.

 

وبطبيعة الحال، فإن من المفيد أن يكون هؤلاء الأفراد ذوي كاريزما وأن يكون لديهم "هالة" حولهم تساعدهم على تحقيق التغيير، لأن قوة كلماتهم وقدرتهم على "تنفيذ الأقوال" غالبًا ما تشجع وتنشط أتباعهم على اتباع طريقهم.

 

ومع ذلك، هذا لا يعني أن هؤلاء العملاء الذين لا يمتلكون مثل هذه الصفات لا يمكنهم تحقيق التغيير، ففي أغلب الأحيان، يتم إحداث التغييرات الحقيقية في المنظمات من خلال "جيوش من الموظفين عديمي الهوية والأسماء"، الذين يتخذون ملايين "الخطوات الصغيرة" لضمان حدوث التغيير على المستوى الكلي.

 

هناك أنواع مختلفة من التغيير الذي قد تقوم به منظمة ما أو تضطر إلى القيام به بسبب عوامل داخلية وخارجية.

وتشمل العوامل الداخلية للتغيير إعادة التنظيم وإعادة الهيكلة لمواجهة تحديات المستقبل، وكذلك التصرف بشكل استباقي لبدء التغيير كوسيلة للبقاء في صدارة المنافسة.

 

فيما تتضمن العوامل الخارجية، التغيير بسبب انخفاض الإيرادات وتغير ظروف السوق والحاجة إلى التكيف مع المشهد التجاري المتغير باستمرار.

 

ويمكن أن يكون التغيير جزئياً، أي أنه يتطور ببطء، ويشبه صعودًا على منحدر جبلي، في هذه الحالة، يكون لدى المنظمة والإدارة الوقت الكافي للاستعداد للتغيير وإعادة توجيه أنفسهم وفقًا له، هذا هو نوع التغيير التكيفي، أي أن الشركات لديها الفرصة للتكيف معه.

 

وقد يكون التغيير جذريًا، سريعًا ومفاجئًا، وهو نوع التغيير المُزعزع للاستقرار، وغالبًا ما يُجبر المؤسسات على إعادة توجيه نفسها دون سابق إنذار أو تحذير، فمن الأفضل للمؤسسات توقع التغيير بدلًا من إجبارها على قبوله بسرعة وبشكل مفاجئ.

 

عميد معهد الإسكندرية العالي للإعلام

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز