الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"التنسيق الحضاري" يفتتح معرض "رؤى مستقبلية" لأعمال طلاب العمارة والتخطيط للحفاظ على التراث

جانب من المعرض
جانب من المعرض

ضمن جهود وزارة الثقافة لتعزيز الوعي بالهوية العمرانية المصرية والحفاظ على كنوز التراث المعماري، افتتح الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، معرضًا فنيًا ومعماريًا لأفضل مشروعات التخرج لطلاب كليات العمارة والتخطيط العمراني، تحت عنوان "رؤى مستقبلية للحفاظ على التراث"، وذلك برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتحت مظلة مبادرة الوزارة "مصر تتحدث عن نفسها"، وبالشعار الملهم "تراثنا هويتنا.. فلنحمه معًا".

 

جاء المعرض تجسيدًا لرؤية الجهاز في دعم الشباب وتشجيعهم على الابتكار في مجالات الحفاظ المعماري والعمراني، وتعزيز التواصل بين المؤسسات التعليمية والجهات الثقافية، بما يسهم في بناء جيل جديد من المعماريين الواعين بقيمة التراث كجزء من الثروة القومية.

 

وأكد المهندس محمد أبوسعدة في كلمته أن المعرض يمثل خطوة عملية نحو دمج مشروعات التخرج الأكاديمية في منظومة الحفاظ على المناطق ذات الطابع المعماري المميز، وتشجيع الطلبة – معماريي المستقبل – على إحياء المباني التاريخية وإعادة توظيفها بما يتوافق مع اشتراطات ومعايير التنسيق الحضاري، لتظل هذه الكنوز جزءًا حيًا من النسيج العمراني المصري الحديث.

 

وأوضح رئيس الجهاز أن مثل هذه المعارض تسهم في تبادل الخبرات بين الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، وتتيح فرصة للاطلاع على مستويات الإبداع والتنوع في مشروعات الطلاب، بما يرفع من كفاءة الممارسين الجدد في مجال الحفاظ على التراث المعماري والعمراني.

 

وشارك في المعرض 11 كلية من 10 جامعات مصرية، قدمت 42 مشروعًا في مجالات الحفاظ العمراني والمعماري، تم اختيار 23 مشروعًا منها للعرض بعد تقييمها وفق معايير التميز والإبداع ومدى توافقها مع أهداف الجهاز.. وقد رُوعي في الاختيار التنوع الجغرافي والموضوعي للمشروعات بما يعكس ثراء التجارب الطلابية في مجال الحفاظ على التراث.

 

وشهد الافتتاح حضورًا لافتًا لعدد كبير من المعماريين الشباب، ورواد العمارة المصرية، والمهتمين بالتراث، إلى جانب نخبة من الإعلاميين والصحفيين والشخصيات العامة، الذين أشادوا بما قدمه الطلاب من أفكار مبتكرة ورؤى معمارية طموحة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

 

ويأتي هذا المعرض تأكيدًا على إيمان وزارة الثقافة والجهاز القومي للتنسيق الحضاري بأن الحفاظ على التراث ليس فقط واجبًا وطنيًا، بل هو استثمار في الهوية المصرية ومستقبل عمرانها، ورسالة إلى الأجيال الجديدة بأن حماية الجمال والذاكرة المعمارية هي أساس التنمية المستدامة.

تم نسخ الرابط