أسوشيتيد برس: وقف إطلاق النار بغزة في اختبار وسط تبادل إسرائيل وحماس إطلاق النار والاتهامات
ذكرت وكالة أنباء أسوشيتيد برس أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يشهد اختبارا وذلك وسط تبادل إسرائيل وحماس إطلاق النار وكذلك الاتهامات.
وقالت الوكالة في تعليق أوردته اليوم الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة من الهجمات في غزة أمس الثلاثاء مع تصاعد التوترات مع حماس بعد أسبوعين من سريان وقف إطلاق النار "الهش"، وردت حماس بالقول إنها ستؤجل تسليم جثة أحد الرهائن، في حين قال مسؤولون صحيون إن سبعة فلسطينيين على الأقل قتلوا.
واعتبرت الوكالة أن هذا التصعيد في العنف يشكل أحد أكبر الاختبارات حتى الآن للهدنة، ودفع الوسطاء الدوليين إلى بذل جهود حثيثة لمنع انهيارها، وحاول نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس التقليل من شأن القتال، قائلا إنه يتوقع أن تهدأ "الاشتباكات" بسرعة.
وأضافت أن الأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن "ضربات قوية" جاء بعد أن قال مسؤول إسرائيلي إن قواته تعرضت لإطلاق نار في جنوب غزة، وبعد أن سلمت حماس أمس الأول الاثنين أجزاء من جثة قالت إسرائيل إنها بقايا جزئية لرهينة تم استعادتها في وقت سابق من الحرب.
ووصف نتنياهو إعادة هذه الأجزاء من الجثة بأنها "انتهاك واضح" لاتفاق وقف إطلاق النار “على حد تعبيره”، الذي يلزم حماس بإعادة الرهائن المتبقين في غزة في أقرب وقت ممكن. كما اتهم مسؤولون إسرائيليون حماس بتدبير عملية اكتشاف هذه البقايا يوم الاثنين، ونشروا مقطع فيديو معدلا مدته 14 دقيقة التقطته طائرة مسيرة عسكرية في غزة.
وأفاد مسؤولان أمريكيان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما ليتمكنا من مناقشة القضايا الحساسة بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل شن الضربات يوم الثلاثاء.
وفي مدينة غزة، قتل فلسطينيان على الأقل جراء الضربات، وفقا لرامي مهنا، المدير الإداري لمستشفى الشفاء، حيث نقلت الجثث، بينما في خان يونس، أسفرت غارة إسرائيلية على سيارة عن مقتل خمسة فلسطينيين بينهم طفلان وفقا لأحمد الفرا، رئيس قسم طب الأطفال في مستشفى ناصر، حيث نقلت الجثث.
من جانبها نفت حماس -في بيان- تورطها في إطلاق النار في رفح وجددت التزامها بوقف إطلاق النار. وقالت الحركة إن "الضربات العنيفة التي شنتها إسرائيل في جميع أنحاء القطاع هي انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار"، داعية الوسطاء إلى الضغط على إسرائيل لوقفها.
وفي الوقت ذاته، أعرب نائب الرئيس الأمريكي عن ثقته في صمود وقف إطلاق النار، وقال فانس -في تصريحات للصحفيين: "هذا لا يعني أنه لن تكون هناك مناوشات صغيرة هنا وهناك ".
ولفتت أسوشيتيد برس إلى أن الهدنة التي بدأت في 10 أكتوبر صمدت إلى حد كبير على الرغم من اندلاع أعمال عنف مرتين على الأقل، ففي 19 أكتوبر، قالت إسرائيل إن جنديين إسرائيليين قتلا بنيران حماس.
وردت إسرائيل بسلسلة من الضربات أسفرت عن مقتل أكثر من 40 فلسطينيا، وفقا لمسؤولين صحيين محليين، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، شنت إسرائيل غارة جوية على ما قالت إنهم مسلحون من حركة الجهاد الإسلامي كانوا يخططون لشن هجوم، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص.
وأشارت الوكالة إلى أن التأخير في إعادة جثث الرهائن يمثل تحديا لتنفيذ المراحل التالية من وقف إطلاق الناروالتي ستتناول قضايا أكثر تعقيدا مثل نزع سلاح حماس ونشر قوة أمنية دولية في غزة، فضلا عن تحديد من سيحكم القطاع.
وقالت حماس إنها تواجه صعوبة في تحديد أماكن الجثث وسط الدمار الواسع في غزة، بينما اتهمت إسرائيل، الحركة بتعمد تأخير إعادتها.



