الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

«الحضرة».. عشر سنوات من السمو الروحي في رحاب الإنشاد الصوفي.. غدا

بوابة روز اليوسف

في أمسية روحانية استثنائية تمتزج فيها الألحان بالوجد، والذكر بالنور، تحتفل فرقة الحضرة للإنشاد الصوفي بمرور عشرة أعوام على تأسيسها، وذلك في حفل تستضيفه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبدالسلام، مساء السبت الأول من نوفمبر على المسرح المكشوف، حيث يحل المنشد وائل الفشني ضيفًا على الفرقة في ليلة عنوانها الصفاء والبهاء.

 

يأتي الاحتفال بالعقد الأول لتأسيس “الحضرة” تتويجًا لمسيرة فنية وروحية ثرية حملت لواء الإنشاد الصوفي في ثوب معاصر دون أن تفرّط في أصالته، وسعت من خلال فنها إلى نشر روح المحبة والسلام، وربط الجمهور المعاصر بجذور التراث الصوفي المصري الأصيل.

 

يتضمن برنامج الحفل باقة من المدائح والأناشيد والإبتهالات التي تشكل نسيجًا من الجمال الروحي والوجداني، من بينها: إلى باب الكريم، يا رسول الله يا سندي، قمرٌ، يا أهل الشمايل، الله يا مولانا، الفياشية، الصلاة الكمالية، متى أرى الشباك، سكن الفؤاد، صلوا على الزين، نحن في ساحة الحسين نزلنا، أول كلامي بمدح، إيه العمل يا أحمد، جددت عشقي، يا جمال الوجود، الحب خلانا، هاتوا الدفوف للفرح، يا غصن نقا وغيرها من الروائع التي تعيد للروح توازنها وللقلب سكينته.

 

ويذكر أن فرقة الحضرة للإنشاد الصوفي تأسست عام 2015 لتكون جسرًا يصل بين الماضي والحاضر، ويحمل عبق الحضرات المصرية بروح جديدة تجمع بين الأصالة والحداثة.

 

 تضم الفرقة مجموعة من المنشدين والمبتهلين من مختلف الطرق الصوفية ومحبّي التراث الروحي، يقدمون قصائد وأشعارًا لرموز التصوف الكبار مثل محيي الدين بن عربي، الحلاج، وابن الفارض، في أداء يجمع بين الطهر والصفاء والاحتراف الفني.

 

وخلال عقد من الزمن، استطاعت “الحضرة” أن تحجز مكانها في وجدان الجمهور المصري والعربي، من خلال عروضها التي احتضنتها المسارح الكبرى والمراكز الثقافية داخل مصر وخارجها، لتصبح صوتًا معاصرًا لروح مصر الصوفية، وسفيرًا للفن الذي يسمو بالنفس ويعيد إلى القلوب إيقاعها النقي.

 

بهذا الحفل، تؤكد “الحضرة” أن الإنشاد الصوفي ليس ماضٍ يُستعاد، بل نبضٌ حيّ يتجدّد، يحمل في كلماته ومقاماته رسالة حب إلهي لا تنطفئ، ورسالة فنية تدعو إلى السلام الداخلي في عالم مضطرب.

تم نسخ الرابط