وول ستريت جورنال: تفاؤل حذر في مجلس الشيوخ الأمريكي لإنهاء الإغلاق الحكومي
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن الطريق لإنهاء الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، والذي تجاوز يومه السادس والثلاثين، بات أقصر مما كان قبل أسابيع لكن الحسابات السياسية الداخلية خصوصًا المتعلقة بالرعاية الصحية لا تزال العقبة الأكبر أمام التوصل إلى اتفاق نهائي؛ فضلاً عن الخلافات السياسية بين الجمهوريين والديمقراطيين.
وقال زعيم الأغلبية الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي جون ثيون، إن هناك مسارًا تشريعيًا محتملاً يتضمن دمج مشروع قانون مؤقت لإعادة فتح الحكومة مع مجموعة من مشروعات قوانين الإنفاق الفيدرالي، مقابل منح الديمقراطيين تصويتًا على تمديد الإعانات الصحية الخاصة بقانون الرعاية الميسرة التي تنتهي قريبًا.
وأضاف ثيون "السؤال الآن ليس عن الحل، بل عن قبول الديمقراطيين به"، وفي المقابل، يصر الديمقراطيون على عدم تمرير أي تمويل حكومي دون اتفاق واضح ومُلزم بشأن الإعانات الصحية، ما أبقى المحادثات في حالة جمود رغم اجتماع الكتلة الديمقراطية، أمس الثلاثاء، برئاسة تشاك شومر .
وعلى جبهة أخرى، صعّد الرئيس دونالد ترامب ضغوطه، داعيًا الجمهوريين إلى إلغاء قاعدة التعطيل “الفيليبستر” التي تتطلب 60 صوتًا لتمرير أغلب القوانين، في محاولة لتجاوز الحاجة لأصوات الديمقراطيين إلا أن قيادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ لا تزال رافضة للخطوة، معتبرة أنها قد تنعكس سلبًا على الحزب مستقبلاً.
وأدى الإغلاق إلى توقف رواتب عشرات الآلاف من الموظفين الفيدراليين، بينهم مراقبو الحركة الجوية، إضافة إلى تأخير مساعدات الغذاء لنحو 42 مليون أمريكي.
كما حذرت بعض الوكالات الحكومية من تباطؤ في حركة المطارات وارتفاع خطر تعطل الخدمات اللوجستية، في وقت يشهد الاقتصاد الأمريكي تباطؤًا معتدلًا وتراجعًا في الثقة الاستهلاكية.
ورغم محاولات أعضاء معتدلين من الحزبين تقريب وجهات النظر، حذّر بعض الديمقراطيين من القبول بوعود سياسية غير مكتوبة.
ويتوقع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إمكانية إنهاء الإغلاق خلال الأيام المقبلة إذا استمرت المفاوضات بنفس الوتيرة، إلا أن حسم الموقف يبقى مرتبطًا بموافقة ترامب على أي صيغة وسط.
أما رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، ففضل تمديد التمويل المؤقت إلى يناير بدلاً من ديسمبر، لتجنب ما وصفه بـ"ضغوط اللحظة الأخيرة قبل الأعياد" التي غالبًا ما تفضي إلى حزم إنفاق ضخمة.



