محمد صبري.. المدفعجي الذي رحل تاركًا إرثًا لا ينسى في قلوب الزملكاوية
غادرنا محمد صبري، نجم الزمالك السابق، بعد حادث سير مفجع أنهى حياة واحد من أكثر اللاعبين إخلاصًا وشعبية في تاريخ القلعة البيضاء.
لم يكن صبري مجرد لاعب مهاري داخل المستطيل الأخضر، بل كان روحًا زملكاوية خالصة تركت بصمتها في ذاكرة الجماهير.
مسيرة حافلة بالإنجازات، وشخصية محبوبة، وذكريات لا تنسى، كلها أسباب جعلت خبر رحيله صدمة موجعة لكل من عرفه أو هتف باسمه يومًا.
ولد الكونت دي صبري كما يحب جمهور الزمالك أن يلقبوه، في 7إبريل 1974.
شارك للمرة الأولى مع الفارس الأبيض في عام 1994، تحت قيادة محمود الجوهري المدير الفني للزمالك أنذاك.
كان صبري موهبة فذة في كرة القدم، لُقب بالمدفعجي، بسبب قوة ركلته للكرة التي كانت تسكن الشباك ببراعة وإتقان.
توج صبري مع الزمالك بـ 15 بطولة، الدوري المصري مرتين، وكأس مصر مثلهما، وبطولة دوري أبطال أفريقيا 3 مرات.
وكأس السوبر المصري 3 مرات، وكأس الكؤوس مرة، والأفرو اسيوي مرة، والسوبر الأفريقى 3 مرات.
لعب صبري مع الحيل التاريخي للزمالك المدجج بالنجوم والأساطير، مثل إسماعيل يوسف، وحازم إمام وأحمد الكاس، وأيمن منصور وخالد الغندور.
قضى صبري داخل جدران الزمالك 13 عامًا عشق فيها النادي وعشقه محبوه، سنوات حمل فيها القميص الأبيض بكل إخلاص، ودافع عن ألوانه بروح المقاتل وموهبة صانع الألعاب الحقيقي.
لم يكن مجرد لاعب يمر في تاريخ القلعة البيضاء، بل كان جزءًا من هويتها وصوتًا من أصواتها داخل الملعب.
وبعد الاعتزال، واصل مسيرته البيضاء ولكن من موقع جديد فاتجه للعمل الإعلامي عبر قناة الزمالك، حيث كان درعًا وسيفًا للنادي، يدافع عنه بصدق ويُظهر الحقيقة بلا تردد، ليواصل رسالته كأحد أبرز أبناء الزمالك المخلصين داخل وخارج المستطيل الأخضر.



