احتفالات أعياد الطفولة بالحديقة الثقافية.. بهجة تُضيء أحلام الصغار
في أجواء مفعمة بالفرح والبراءة، وتحت مظلة فعاليات وزارة الثقافة برعاية د.أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، شهدت الحديقة الثقافية للأطفال احتفالية خاصة بمناسبة "أعياد الطفولة"، نظمها المركز القومي لثقافة الطفل برئاسة الكاتب محمد ناصف، التابع للمجلس الأعلى للثقافة، وذلك يوم الخميس ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٥، بحضور أ.د أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.
منذ اللحظات الأولى، استقبلت الحديقة الأطفال وأسرهم بعروض "الكعب العالي" و"شو عرائس الباندا"، لتتحول ساحتها إلى فضاءٍ من البهجة والضحكات، قبل أن ينتقل الجميع إلى المسرح الروماني حيث انطلقت الفعاليات الرسمية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.
وأعرب الكاتب محمد ناصف في كلمته عن سعادته بهذه الاحتفالية التي تأتي احتفاءً بيوم الطفل العالمي، مؤكدًا أن المركز يضع الطفل في قلب رؤيته الثقافية، شاكراً جميع العاملين على جهودهم.
ثم وجّه د أشرف العزازي كلمة ترحيب بالحضور، معربًا عن امتنانه لمشاركته الأطفال يومهم المميز، ومشيدًا بالجهود المبذولة لإخراج الاحتفالية بهذه الصورة المشرفة.
وتتابعت الفقرات الفنية على إيقاع الدهشة والإبهار، حيث قدم الفنان حسن كوجك عرض "التنورة" الذي خطف أنظار الصغار قبل الكبار، تلاه استعراض عرائس الماريونت لفريق "كروكي" بقيادة الفنان خالد الخريبي، وبمشاركة أبناء المركز الفنانة سما والفنان عبد الرحمن محمد.
كما تألقت عروض فريق "بنكمل بعض" الاستعراضي بتدريب منال منيب ومايسة محمد وأ. ياسمين حمدي، إلى جانب عروض فريق "بنات وبس" بقيادة الفنان عبد الرحمن أوسكار.
وأضاف الساحر المبدع مختار المصري أجواء من الدهشة بفقرة "الساحر"، بينما رسم الفنان محمد إبراهيم البسمة بعروض المهرج التي تفاعل معها الأطفال بحماس كبير.
ولم تغب الأنشطة الفنية اليدوية التي تشتهر بها الحديقة الثقافية، حيث شارك الأطفال في ورش متنوعة أبدع فيها فنانو الحديقة، ومنها: ورشة كارت مجسم بالورد، منى بدر، النحت بالطين والفخار، ومنى عبد العزيز، الإكسسوار بالورق، وشيماء مصطفى، تلوين الفخار، وسيد فؤاد، حظاظة بالخيط الصوف، فاطمة إبراهيم، القناع الفرعوني، زينب فرج، تاج ورد وفراشات، ريهام جمال، والرسم على الوجه، جيهان محمد وحنان المفتي.
وقدم الفقرات بكل ثقة وإبداع المبدعة الصغيرة لجين الفيل والمبدع الصغير أنس مصطفى، اللذان أضفيا على الحفل روح الطفولة وجمالها.
احتفالية امتزج فيها الفن بالتعليم، والترفيه بالإبداع، لتؤكد مجددًا أن الاستثمار في ثقافة الطفل هو استثمار في مستقبل الوطن وأن البهجة حين تُصنع بصدق، تبقى أثرًا مضيئًا في ذاكرة كل طفل.



