تكريم روّاد فنون الأراجوز والعرائس في ملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية
في احتفاءٍ يليق بتراث يضجّ بالحياة والبهجة، أعلن المركز القومي لثقافة الطفل برئاسة الكاتب محمد ناصف، التابع للمجلس الأعلى للثقافة، أسماء المكرَّمين في ملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية السابع لعام 2025، والذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وإشراف أ.د أشرف العزازي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.
وتُقام فعاليات الملتقى في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر بالحديقة الثقافية للأطفال، احتفاءً بوصول الأراجوز المصري إلى قائمة الصون العاجل باليونسكو في 28 نوفمبر 2018.
ويأتي هذا التكريم تقديرًا لثلاثة من أبرز الرموز التي أسهمت في صون هذا الفن الشعبي العريق وإعادة إحيائه في الوجدان المصري والعربي.
أولاً: الدكتور سامح مهران
يأتي تكريمه لجهوده التاريخية في إحياء فن الأراجوز عام 2004، حين وافق على إقامة ورشة تعليمية لفن الأراجوز وخيال الظل بين المركز القومي للمسرح – أثناء رئاسته له – وبين هيئة فوالبريت الأمريكية، الموجهة لطلاب قسم المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان. كانت تلك المبادرة حجر الأساس لعودة الوعي بفنون العرائس التقليدية داخل المؤسسات الأكاديمية والثقافية.
ثانيًا: الشاعر الدكتور مسعود شومان
يُكرَّم لدوره البارز في إدراج فن الأراجوز وخيال الظل ضمن برامج تدريب أخصائيّ ثقافة الطفل خلال توليه الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إضافة إلى دعمه المستمر لفرقة الأراجوز المصري والعرائس، وهي من أوائل الفرق التي تأسست واعتمدت رسميًا داخل الهيئة.
ثالثًا: الفنان مجدي عبيد
جاء تكريمه لرحلته الإبداعية مع الأراجوز، ولتقديمه عروضًا ميدانية في أربع محافظات: القاهرة وقنا والسويس والإسكندرية، بالتعاون مع مركز دراسات التنمية البديلة. وقد أسفرت هذه التجربة عن تقديم لاعب أراجوز جديد للساحة الفنية هو الفنان عادل ماضي عام 1998، ما جعل من تجربة عبيد محطة مهمة في انتقال هذا الفن من المسارح إلى الناس مباشرةً في الشارع.
ويشارك في تنظيم الملتقى كلٌّ من: المنسق العام: المخرج ناصر عبد التواب، والمدير التنفيذي: الباحثة ولاء محمد، ومقرر لجنة الملتقى: الباحثة مروة طلبة، والمنسق الإعلامي: السيناريست وليد كمال.
بهذه اللمسات الوفية للتراث، يواصل ملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية دوره في حماية فنوننا الشعبية، وصون ذاكرة الطفولة المصرية التي طالما وجد الأراجوز فيها مكانًا لا يُنسى.



