الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رئيس دار الكتب: مئوية "روزاليوسف" توثيق لمدرسة صنعت الوعي

خلال احتفالية دار
خلال احتفالية دار الكتب بمئوية روزاليوسف

أكد الدكتور أسامة طلعت، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، أن الدار تؤدي رسالتها باعتبارها ملكًا لكل المصريين، مشيرًا إلى أن الاحتفال بمئوية مجلة «روز اليوسف» هو إحياء لذكرى راسخة في الذاكرة الوطنية، خاصة أن تأسيس المجلة يعود إلى 26 أكتوبر 1925.

 

 

وقال: أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي.. نحن نوثق لتجربة فريدة أثرت الحياة الثقافية والسياسية في مصر”.

 

وأوضح طلعت، خلال الاحتفالية التي نظمتها الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، اليوم الخميس، بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس مجلة "روز اليوسف"، بحضور الكاتب الصحفي أحمد إمبابي، رئيس تحرير مجلة وبوابة روزاليوسف، وعدد من قامات الكتاب والمثقفين، أن "روز اليوسف" تمثل حالة متفردة في تاريخ الصحافة المصرية، إذ بدأت كمجلة فنية وثقافية قبل أن تتحول إلى مدرسة صحفية وسياسية راسخة خرّجت عبر عقودها المتتالية العديد من الأسماء والقامات المؤثرة.

وأضاف أن مرحلة صدور المجلة عام 1926 جاءت في سياق زخم كبير شهدته مصر منذ الحملة الفرنسية، رغم الفاصل الزمني الذي بلغ 125 عامًا.

 واعتبر أن الحملة الفرنسية كانت ناقوس خطر أيقظ الحركة القومية التي وثق لها المؤرخ عبد الرحمن الرافعي في كتبه، مؤكدًا أن ما زرعه محمد علي وأسرته شكل أساسًا لنهضة مصر الحديثة، بدءًا من تحديث مؤسسات الدولة وصولًا لافتتاح قناة السويس في عهد الخديوي إسماعيل، باعتبارها أحد أهم روافد الأمن والدخل القومي.

 

وأشار طلعت إلى أن النهضة القومية ومسار الحداثة منذ عهد محمد علي أسهما في تطور العلوم والآداب وحركة الصحافة والأغنية العربية، وفي هذا السياق بدأت روز اليوسف التي أسستها فاطمة اليوسف، كإبنة حقيقية لهذا البناء الحضاري العريق الذي يمت، بحسب قوله، لأكثر من 34 ألف سنة وليس سبعة آلاف فقط. 

وأضاف: "روز اليوسف كانت وما زالت مواكبة لحركة التاريخ والتطور الذي تشهده مصر".

واختتم قائلًا إن الإنجازات لا تُرى أحيانًا ونحن نقف في قلبها، مضيفًا أنه من المهم إلقاء الضوء على اللحظة التاريخية التي خرجت فيها "روز اليوسف" إلى الوجود، باعتبارها انعكاسًا لحيوية المجتمع وتطوره الفكري والسياسي.

تم نسخ الرابط