الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عمر محمد رياض: دوري في "2 قهوة" يشبهني.. ووالدي أسطورة لا يقارن بها

الفنان عمر محمد رياض
الفنان عمر محمد رياض

يتمتع بحضور استثنائي، وموهبة ينميها بصبر وتأمل واجتهاد الفنان عمر محمد رياض لم يقف عند حدود الإرث الفني الذي ولد به من أبوين ينتميان إلى عالم التمثيل، بل آثر أن يشق طريقه الخاص، بتجارب واعية واختيارات دقيقة، جعلته واحدا من أبرز وجوه جيله.

 

لفت الأنظار بقدرته البارزة على تجسيد الشخصيات بعمق، قبل أن يرسخ حضوره بقوة في مسلسل "2 قهوة" مع النجم أحمد فهمي والنجمة السورية مرام علي.

وفي حوار خاص مع "بوابة روزاليوسف"، يكشف عمر محمد رياض عن كواليس هذا النجاح، وكيف بني شخصية فنية تحمل توقيعه الخاص، متحدثا بصراحة عن علاقته بوالديه، وما ورثه عنه من ملامح وصفات، إلى جانب محطات فنية وإنسانية أسهمت في تشكيل تجربته حتى الآن.

- في البداية، كيف كانت أصداء مسلسلك الجديد "2 قهوة"؟

الحمد لله، ورغم أننا ما زلنا في البداية، فنحن في الحلقة الخامسة، إلا أن الكثيرين أبدوا إعجابهم بالمسلسل، وهذا هو الأهم بالطبع. ونوعية الدراما التي ينتمي إليها المسلسل تناسب فئة كبيرة من الجمهور، وهذا ما اتضح من ردود الفعل، لأن دراما المسلسل مختلفة وتشبه بيوتنا، وهو التعليق الذي قاله الكثير من المشاهدين. كما وصلتني العديد من التعليقات التي تشيد بالأداء التمثيلي، وبأنني موفق، وأن كل طاقم العمل موفقون. وما زال الأمر مبكرا، فالمسلسل مكون من ثلاثين حلقة.

- عند قراءتك الأولى لشخصية كريم ما الجوانب التي أثارت اهتمامك فيها؟

كنت أحب للغاية أن أكرر التجربة مع المخرج عصام نصار والأستاذ عمرو محمود ياسين، وهما، ما شاء الله، كل أعمالهما ناجحة بدرجة كبيرة جدا. وكانت لدي مسؤولية كبيرة في أن أدخل مشروعا تتوافر فيه كل عوامل النجاح بهذا القدر. بالإضافة إلى أنني أقدم دورا قريبا من حياتي وشخصيتي الحقيقية، لأن شخصية كريم هي شخصية مُعِدّ برنامج مع الفنان أحمد فهمي، وأنا بالفعل في الحقيقة خريج كلية إعلام ـ قسم إذاعة وتلفزيون ـ والشخصية التي أقدمها في المسلسل قريبة جدا من دراستي والعمل الذي مارسته قبل التمثيل، وبالتالي فالشخصية قريبة جدا مني.

وبالنسبة لي، فهو أمر جيد أن أقدم شخصية تشبهني، لكن التحدي هنا هو أنه عندما تقدم شخصية تشبهك تكون هناك مخاوف من أن يبدو الأمر طبيعيا أكثر من اللازم، وكأن لا وجود لعنصر التمثيل، وهنا تكمن الصعوبة. وإلى جانب ذلك، فإن الشخصية ستشهد العديد من التحولات والتطورات، وستكشف نقطة محورية مهمة في أحداث المسلسل. وقد ساعدني كثيرا في تقديم الشخصية أن كتابة المسلسل جيدة للغاية، فالورق يخدم الشخصية كثيرا. وقد كنت مرتاحا للغاية في تجسيد الشخصية، وساعدني في ذلك المخرج عصام نصار الذي عمل مع جميع الممثلين على أفضل وجه.

- يتردد كثيرا أن هناك شبها بينك وبين والدك، فما هي الصفات أو الجوانب المشتركة بينكما التي يجهلها الجمهور عادة؟

في البداية، يسعدني للغاية أن أكون أشبه بالأستاذ محمد رياض، فهو مثلي الأعلى ونتعامل كأصحاب، ورأيه بالنسبة لي هو الأهم. وعندما أسمع هذا الحديث، يسعدني جدا، لكن لا يوجد منطق للمقارنة بيننا في التمثيل، لأن المقارنة هنا تكون مع أسطورة، لأن المقارنة هنا مع أسطورة فلا يوجد منطق، وبالفعل تلقيت العديد من التعليقات حول الشبه بيني وبين والدي، وهو أمر يعود في النهاية إلى الجينات.

- متى بدأت علاقتك بالتمثيل؟ هل تذكر اللحظة التي شعرت فيها أن هذا هو طريقك وأبلغت والدك بذلك؟

في البداية، لم يكن والدي يفضل هذا الأمر، لأنه يعلم تماما أن هذا المجال يكتنفه العديد من الصعوبات، فهناك فترات يسير العمل فيها بشكل جيد، وأخرى لا تكون على ما يرام، وهناك أناس لا يستطيعون تحمل النقد. وبشكل عام، قد يؤثر هذا المجال على قدرتك في العمل في مجالات أخرى بجانبه، فهو مجال ليس بالسهل ويحتاج إلى الكثير من التضحيات والاستعداد لمواجهة هذه الأمور.

لكنني كنت حريصا على أن أكون على أتم الجاهزية بقدر الإمكان، من خلال دراستي والحصول على نصائح من والدي محمد رياض ووالدتي رانيا محمود ياسين وكل العائلة الذين لديهم خبرة كبيرة في المجال. وأحببت أيضا أن تكون بدايتي في المسرح، لأنه الطريق الأسلم للممثل ليبدأ من خلال أصعب أنواع التمثيل، ودرست لمدة خمس سنوات مع الأستاذ خالد جلال، وأنا خريج دفعة حواديت، وهي الدفعة الثالثة.

وقد أحببت أن أسلك الطريق الصحيح من خلال المسار الذي يجب السير فيه في البداية، لكي أكون جاهزا، لأن موهبتك أو براعتك وحدها، بدون استعداد ودراسة، ستجعلك تفوت الكثير من الأمور الهامة.

- ما الدور الذي تحلم بتقديمه؟

أنا أتمنى تقديم دور نفسي "سايكو". أرى أن للأمراض النفسية العديد من الأنواع، وأن تقديمها بألوان مختلفة يمثل تحديا كبيرا، وأعتقد أن هذا النوع من الأدوار يعد من أصعب الاختبارات التي يمكن أن يمر بها الممثل، لأنه يسمح بالحكم على جودة أدائه وإبداعه. وأنا أتمنى أن أقدم عملا من هذا النوع.

- ما الجديد الذي تحضر له حاليا؟

أنا بالفعل أشارك في بطولة فيلم بعنوان "تروما"، أجسد فيه شخصية مريض نفسي. والفيلم، إن شاء الله، سيُعرض في عام 2026، وإن شاء الله يكون له نصيب في المشاركة بالمهرجانات. 

 

 

تم نسخ الرابط