الأهلي يحسم موقفه.. لماذا أصبح رحيل مروان عطية "مستحيلاً"؟
أغلق النادي الأهلي الباب بشكل نهائي أمام فكرة رحيل مروان عطية خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في ظل الأنباء المتزايدة حول اهتمام عدة أندية إماراتية وقطرية بالتعاقد معه، كما جاء الحسم الأحمر بعد تقييم شامل لوضع الفريق وخطط الجهاز الفني واحتياجات المرحلة المقبلة.
وبحسب ما تشير إليه مصادر داخل القلعة الحمراء، فإن إدارة الأهلي رفضت مناقشة أي عروض خارجية تخص مروان، مؤكدة أن اللاعب يُعد أحد أهم أعمدة خط الوسط حاليًا، ولا يمكن التفريط فيه في منتصف الموسم تحت أي ظرف.
القرار جاء متوافقًا مع رؤية المدرب ييس توروب، الذي يعتبر مروان عنصرًا محوريًا في بناء التوازن داخل وسط الملعب.
موقف ديانج يعقّد المشهد
وترتبط خلفيات قرار الأهلي بشكل وثيق بما يحدث في ملف المالي أليو ديانج، الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم.
ومع عدم توصل الطرفين لاتفاق نهائي بشأن التمديد، رأت الإدارة أن التفريط في مروان عطية حاليًا قد يدخل الفريق في أزمة فنية كبيرة، خصوصًا مع احتمالية رحيل ديانج في أي وقت.
وتواجه إدارة الأهلي حالة من عدم الوضوح بشأن مصير ديانج، بعدما أبدى اللاعب رغبة قوية في خوض تجربة جديدة، إلى جانب طلبه الحصول على راتب سنوي يصل إلى مليوني دولار، وهو ما يراه الأهلي خارج حدود السقف المالي الموضوع للاعبين.
خطة الأهلي البديلة
وبدأت الإدارة وضع سيناريوهات للتعامل مع احتمالات رحيل ديانج، من بينها دراسة بيع المدة المتبقية من عقده في يناير المقبل للاستفادة ماليًا بدلًا من رحيله مجانًا في الصيف.
كما تشمل الخيارات البحث عن لاعب وسط بديل قادر على شغل نفس الدور، سواء من الدوري المصري أو عبر التعاقد مع لاعب أجنبي لتكرار تجربة ديانج التي كانت ناجحة منذ انضمامه.
ولا يزال الأهلي يأمل في الوصول إلى صيغة ترضي الطرفين، رغم أن المؤشرات الحالية توضح صعوبة تلبية الطلبات المالية المرتفعة للاعب، الذي يمتلك عروضًا خليجية براتب سنوي يصل إلى 2.5 مليون دولار.
هل كان رحيل مروان مطروحًا؟
مصادر داخل النادي أكدت أن فكرة رحيل مروان عطية لم تكن مطروحة بشكل جاد في أي مرحلة، رغم ضغوط العروض الخليجية.
فالأهلي يرى أن اللاعب يمثل مستقبل خط الوسط، وأن التفريط فيه الآن سيضع الفريق أمام فجوة فنية يصعب تعويضها سريعًا.