المركز القومي للبحوث يطلق حملة دعم لذوي الهمم

أطلق المركز القومي للبحوث حملة دعم لذوي الهمم، مجددًا التزامه بدعم الصحة وجودة الحياة للجميع، من خلال أبحاث متقدمة في التشخيص المبكر والتغذية العلاجية والتأهيل الحركي.

وقال أ.د. ممدوح معوض رئيس المركز، إن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة مسؤولية مجتمعية تتطلب تكاتف جميع الجهود، مؤكدا على مواصلة المركز العمل على تطوير التقنيات المساعدة، وإجراء الأبحاث الطبية والتأهيلية، وتقديم الخدمات والاستشارات العلمية للجهات المعنية، تعزيزًا لمشاركتهم الفعّالة في مختلف جوانب الحياة.وأضاف: "نحن ماضون في تطوير جهودنا البحثية والتشخيصية والعلاجية لخدمة هذه الفئة العزيزة ودعم دمجها الكامل في المجتمع، سعيًا نحو مستقبل أكثر شمولًا وعدالة".

وأوضحت أ.د. غادة محمد الحسيني عبدالسلام أستاذ ورئيس قسم الوراثة الاكلينيكية طبيعة عمل عيادة صغر حجم الرأس والعيوب الخلقية بالمخ بالمركز قائلة إن صغر حجم الرأس والعيوب الخلقية بالمخ وعيوب القناة العصبية هم الأكثر شيوعا في الأمراض الوراثية العصبية، وصغر حجم الرأس يُعد مؤشرًا على صغر حجم المخ، ويكون لدى الأطفال المصابين به مشكلات تتعلق بنمو أو تكوين المخ، وقد يكون وراثيًا ويحدث بسبب عيوب في الجينات التي تنظم نمو أو تكوين المخ أو غير وراثي نتيجة لاضطراب في النمو الطبيعي للمخ.

وأضافت أن صغر حجم الرأس يرتبط بوجود درجات متفاوتة من التأخر الذهني ويصاحبه كذلك تاخر في الحركة وتشنجات بنسبة كبيرة إذا كان مصاحب له عيوب خلقية في تكوين المخ.

وأشارت إلى أن عيادة صغر حجم الرأس بالمركز تقوم بمناظرة المرضي وإعطاء الاستشارة الوراثية اللازمة للأسرة لمنع تكرار المرض لديهم، موضحة أنه لا يوجد علاج محدد لصغر الرأس أو العيوب الخلقية بالمخ، ولكن التدخل المبكر(تنمية المهارات والعلاج الطبيعي) مع العلاجات الداعمة قد يساعد في تحسين جودة حياة الطفل وتعزيز الادراك والحركة، بالإضافة إلى العلاج الدوائى (إذا كان متاحا للمرض) أو علاج للتشنجات أو الإرشاد لضرورة التغذية العلاجية للحالات الناتجة عن أمراض التمثيل الغذائى، وكذلك الحمية الكيتونية لحالات التشنجات غير المستجيبة للعلاج الدوائي. وكذلك الإرشاد للتدخل الجراحي في حالات محددة (مثل الاستسقاء بالراس أو عيوب مفاصل الجمجمة، وكذلك التشنجات غير المستجيبة للعلاج)، مما قد يحسن من حالة المرضى.