نزوح واسع وتصاعد المعارك قرب الحدود بين كمبوديا وتايلاند
فرّ نحو 500 ألف شخص في كمبوديا وتايلاند إلى معابد ومدارس وملاذات آمنة مع استمرار المعارك الدامية الأربعاء على خلفية التوتر الحدودي بين البلدين.
وأعلن مسؤولون مقتل خمسة جنود تايلانديين وسبعة مدنيين كمبوديين في المواجهات الأخيرة التي استخدمت فيها الطائرات والدبابات والمسيّرات، فيما تواصلت أصوات المدفعية قرب معابد تاريخية في المناطق المتنازع عليها.
وبدأت مئات العائلات مغادرة مركز إيواء قرب بلدة سامراونغ بعد تحذيرات من أن المنطقة لم تعد آمنة، في ظل تحليق طائرات عسكرية تايلندية بالقرب من المعبد.
وأكدت السلطات الكمبودية أن عمليات الإجلاء تأتي لحماية المدنيين مع اتساع نطاق المواجهات، بينما تتزايد الدعوات الدولية لتهدئة التوتر.
ويعود جذور النزاع الحدودي بين كمبوديا وتايلند إلى حقبة الاستعمار الفرنسي، إذ لم يُحسم ترسيم الحدود الممتدة لأكثر من 800 كيلومتر، خصوصًا حول المعابد القديمة، ما جعل المنطقة عرضة لتجدد التوترات وتحولها إلى مواجهات مسلّحة من حين لآخر.



