المغرب منظمة البطولة تطمع في اقتناص الأميرة السمراء

أيام قليلة وتنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها المملكة المغربية، خلال الفترة من 21 ديسمبر الحالي حتى 18 يناير المقبل.

وتشهد البطولة مشاركة 24 منتخبا أفريقيا، تم تقسيمهم إلى 6 مجموعات كل مجموعة تضم 4 منتخبات، وتستعرض وكالة أنباء الشرق الأوسط على مدار الأيام المقبلة منتخبات البطولة ، ونبدأ بالمجموعة الأولى التي تضم منتخبات المغرب ومالي وزامبيا وجزر القمر. 

ويعدّ منتخب المغرب لكرة القدم، الملقب بـ "أسود الأطلس"، أحد أبرز المنتخبات الأفريقية التي تركت بصمتها في بطولة كأس الأمم الأفريقية منذ ظهوره الأول في المسابقة، واستطاع عبر عقودٍ من المشاركة أن يرسخ مكانته ضمن القوى الكروية التقليدية في القارة السمراء .

ويعود أول ظهور رسمي للمنتخب المغربي في نهائيات كأس الأمم الأفريقية إلى عام 1972 بالكاميرون، قبل أن ينجح بعد أربع سنوات فقط في تحقيق أكبر إنجاز في تاريخه القاري، حيث توج بلقب البطولة في نسخة 1976 التي استضافتها إثيوبيا، وهي النسخة التي أقيمت بنظام الدوري النهائي، وتمكّن خلالها المنتخب من تحقيق اللقب الوحيد في سجله حتى اليوم.

ورغم غياب الألقاب عن المنتخب المغربي بعد تتويج 1976، فإن “أسود الأطلس” حافظوا على حضورهم القوي في عدة نسخ لاحقة، كان أبرزها تحقيق المركز الثالث عام 1980 في نيجيريا، والوصول إلى نصف نهائي نسخة 1988 التي استضافتها الرباط والدار البيضاء، قبل الاكتفاء بالمركز الرابع.

وفي مطلع الألفية الجديدة، عاد المنتخب المغربي للتوهج، حيث نجح في الوصول إلى المباراة النهائية لبطولة تونس 2004 وقدم مسيرة قوية، قبل أن يخسر اللقب لصالح المنتخب التونسي بهدفين مقابل هدف واحد، ليكتفي بالوصافة في واحدة من أفضل مشاركاته القارية الحديثة.

وعلى الرغم من تذبذب النتائج في بعض الفترات وخروج المنتخب من دور المجموعات في نسخ متعددة، فإن المنتخب المغربي عاد خلال العقد الأخير ليظهر بصورة أكثر استقراراً، حيث بلغ ربع النهائي في نسخ 2017 و2021، وثمن النهائي في نسخة 2019 بالقاهرة، مدعوماً بتطور واضح في مستوى لاعبيه المحترفين في الدوريات الأوروبية.

ويتميز المنتخب المغربي بلقبه الشهير "أسود الأطلس"، الذي يعكس شخصية المنتخب القائمة على القوة والانضباط والروح القتالية، وهي السمات التي أكسبته احتراماً واسعاً على الصعيدين القاري والدولي.

ومع اقتراب استضافة المملكة المغربية لنهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 2025، تتجدد آمال الجماهير المغربية في قدرة المنتخب على استعادة أمجاده القارية ومنافسة كبار القارة على لقب ثانٍ طال انتظاره منذ 1976، لا سيّما في ظل التطور الملحوظ في بنية كرة القدم المغربية ونجاحاتها المتعددة على مستويات المنتخبات السنية والكرة المحلية.

وتشير السجلات التاريخية إلى أن المنتخب المغربي شارك في البطولة عبر محطات عديدة، جاءت نتائجها على النحو التالي:

1972 – الكاميرون: دور المجموعات 1976 – إثيوبيا: بطل أفريقيا 1978 – غانا: دور المجموعات 1980 – نيجيريا: المركز الثالث 1986 – مصر: ربع النهائي 1988 – المغرب: المركز الرابع 1992 – السنغال: دور المجموعات 1998 – بوركينا فاسو: ربع النهائي 2000 – غانا ونيجيريا: دور المجموعات 2002 – مالي: ربع النهائي 2004 – تونس: الوصيف 2006 – مصر: دور المجموعات 2008 – غانا: دور المجموعات 2012 – الغابون وغينيا الاستوائية: دور المجموعات 2013 – جنوب أفريقيا: دور المجموعات 2017 – الغابون: ربع النهائي 2019 – مصر: ثمن النهائي 2021 – الكاميرون: ربع النهائي

قائمة المغرب (المجموعة الأولى)

وأعلن وليد الركراكي المدير الفني لأسود الأطلس قائمة المغرب للبطولة وضمت في حراسة المرمى: ياسين بونو – المهدي الحرار – منير المحمدي، والدفاع: نايف أكرد – جواد ياميق – أشرف حكيمي – آدم ماسينا – أنس صلاح الدين – محمد الشيبي – رومان سايس – نصير مزراوي – عبد الحميد آيت بودلال ، وفي خط الوسط: إسماعيل الصيباري – بلال الخنوس – أسامة ترغالين – سفيان أمرابط – نائل العيناوي – عز الدين أوناحي- إلياس بن صغير، وفي الهجوم: إبراهيم دياز – إلياس أخوماش – يوسف النصيري – أيوب الكعبي – شمس الدين طالبي – عبد الصمد الزلزولي – سفيان رحيمي.

وضمت قائمة الاحتياط: حمزة إيغامان – يوسف بلعمري.

ويظل المنتخب المغربي واحداً من المنتخبات التي تتطلع إلى كتابة فصل جديد في تاريخ مشاركاتها القارية، مستنداً إلى قاعدة قوية من المواهب ودعم جماهيري واسع، ما يجعل حضوره في البطولات الأفريقية المقبلة محط اهتمام الساحة الرياضية العربية والأفريقية.