مهمة بالكان ليست سهلة
منتخب مصر.. أفضلية جغرافية وحيدة أمام منافسين أقوياء في أمم أفريقيا 2025
أسفرت قرعة كأس الأمم الأفريقية عن وجود منتخب مصر في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات زيمبابوي وأنجولا وجنوب إفريقيا، وهي مجموعة يغلب عليها الطابع الفرق القادمة من جنوب القارة، ما يشير إلى تقارب نسبي في أساليب اللعب والاعتماد على القوة البدنية والانضباط التكتيكي.
أفضلية جغرافية في أكادير
يحظى المنتخب المصري بأفضلية مهمة خلال دور المجموعات، إذ يخوض مبارياته الثلاث في مدينة أكادير جنوب المغرب، دون الحاجة للتنقل إلى مدينة مراكش كما هو الحال مع بقية منتخبات المجموعة.
وتعد صدارة المجموعة هدفًا هامًا، حيث تضمن للفراعنة الاستمرار في أكادير حتى الدور ربع النهائي، وهو ما يساعد على الاستقرار الفني والبدني، فضلًا عن تأجيل مواجهة منتخب المغرب المستضيف حتى الأدوار المتقدمة.
في المقابل، فإن الاكتفاء بالمركز الثاني قد يضع منتخب مصر في مواجهة مبكرة أمام أحد العملاقين الكاميرون أو كوت ديفوار، بينما لا يضمن المركز الثالث الاستمرار في البطولة.
بداية محسوبة أمام زيمبابوي
يستهل الفراعنة مشوارهم بمواجهة زيمبابوي، وهي مباراة تمثل فرصة مثالية لانطلاقة إيجابية، خاصة في ظل التفوق التاريخي للمنتخب المصري.
ورغم ذلك تحمل المواجهة بعدًا خاصًا للمديرين الفنيين حسام وإبراهيم حسن، اللذين سبق أن اصطدما بزيمبابوي كلاعبين، حين كانت سببًا في ضياع حلم التأهل إلى كأس العالم 1994.
جنوب إفريقيا.. الاختبار الأصعب
تعد مواجهة جنوب إفريقيا الاختبار الأقوى في المجموعة، نظرًا لما يتمتع به المنتخب من استقرار فني وتأهل مسبق إلى كأس العالم، فضلًا عن اعتماده على كرة حديثة قائمة على الصبر في البناء وعدم التأثر بالضغوط.
ويقود البافانا بافانا المدرب البلجيكي هوجو بروس، صاحب الخبرة القارية الكبيرة، والذي سبق له قيادة منتخب الكاميرون للتتويج بلقب أمم أفريقيا 2017 على حساب منتخب مصر، ما يضفي طابعًا ثأريًا خاصًا على المواجهة.
أنجولا.. خصم متجدد
تختتم مصر مباريات المجموعة بمواجهة أنجولا، وهي مواجهة يعرفها الفراعنة جيدًا، إذ سبق الفوز على المنتخب الأنجولي في بطولتي 1996 و2008 بنفس النتيجة 2\1.
غير أن تولي الفرنسي باتريس بوميل تدريب أنجولا قبل البطولة قد يمنح الفريق شكلًا جديدًا، خاصة بعد مرحلة من التخبط في تصفيات كأس العالم تحت قيادة البرتغالي بدرو جونسالفيس.



