برئاسة شيخ الأزهر
"حكماء المسلمين" 2025: حضور دولي لترسيخ ثقافة السلام ومواجهة خطاب الكراهية
واصل مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال عام 2025، حضوره الدولي الفاعل في المؤتمرات والمنتديات الإقليمية والعالمية المعنيَّة بقضايا السلم المجتمعي، والحوار بين الأديان، ومواجهة التطرف وخطاب الكراهية، وتعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وتأكيد دور القادة الدينيين في مواجهة التحديات العالمية.
وشارك مجلس حكماء المسلمين خلال عام ٢٠٢٥ في عدد من المؤتمرات الفكرية والدينية رفيعة المستوى التي ناقشت التحديات الأخلاقية والفكرية التي يواجهها العالم، مؤكدًا ضرورة استعادة دور القيم الإنسانية والدينيَّة في بناء مجتمعات متماسكة، وتعزيز ثقافة التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعوب، بالإضافة إلى تأكيد أنَّ الحوار المسؤول، القائم على الحكمة والاعتدال، يمثِّل ركيزة أساسية لمواجهة النزاعات الفكرية والدينية، وأهمية دور قادة ورموز الأديان في تحصين المجتمعات من الانزلاق نحو التطرف أو الانقسام.
أبرز المشاركات
وشملت أبرز هذه المشاركات، منتدى تشان العالمي بالصين، والقمة العالمية للحرية الدينية بواشنطن، وحوار ويلتون بارك حول دور ومسئولية القادة الدينيين في مواجهة الأزمات في المملكة المتحدة، وقمَّة العدالة والحب والسَّلام العالمي بإكسبو دبي، والمؤتمر الدولي «الماتريدية: مذهب التَّسامح والاعتدال والاستنارة» بأوزبكستان، والندوة الدولية "الذاكرة وعلاقاتها بالكرامة الإنسانية: فرص وتحديات شيخوخة السكان العالميين" بالفاتيكان؛ حيث شارك في إطلاق وثيقة دولية لدعم حماية كبار السن والحفاظ على كرامتهم، ومنتدى مجموعة العشرين للحوار بين الأديان في أديس أبابا، ومنتدى الإعلام العربي في دبي، والمؤتمر العالمي "إيجاد الشَّجاعة للسعي لتحقيق السلام" بإيطاليا، والدورة السادسة عشر لمؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) بجنيف، والمؤتمر الثَّامن لقادة وزعماء الأديان العالمية والتقليدية بكازاخستان، واجتماع المجلس العالمي لمنظمة أديان من أجل السلام، منتدى أستانا الدولي (AIF)، ومراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية، والملتقى الإعلامي لاتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي بالفجيرة، والمهرجان الوطني للتسامح بدولة الإمارات العربية المتَّحدة.
كما شارك مجلس حكماء المسلمين خلال عام ٢٠٢٥ في تنظيم عددٍ من المؤتمرات والفعاليات الدولية، من أبرزها: مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي في مملكة البحرين، ومنتدى مجموعة العشرين للحوار بين الأديان في جنوب إفريقيا، والمؤتمر الدولي الثالث لـ"مكافحة الإسلاموفوبيا" بأذربيجا ، والجلسة النقاشيَّة الدوليَّة بكازاخستان حول دور القادة الدينيين في تعزيز السلام المستدام، ومؤتمر الشَّباب المحلي للتغير المناخي بمصر، وورشة العمل الدولية حول «الإعلام وصحافة السلام في عصر الذكاء الاصطناعي» بكازاخستان ، والنَّدوة الوطنية "حينما يلتقي العلماء بالخوارزميات" في إندونيسيا.
كما زار وفد من المجلس ولاية يوتا، التقى خلالها قادة دينيين وأكاديميين ومسؤولين حكوميين؛ واستقبل المجلس وفودًا من عددٍ من المؤسسات الدولية والكنائس العالمية بهدف تعزيز قيم الأخوة الإنسانية، وتوسيع مجالات التعاون بين الأديان، ودعم الابتكار الأخلاقي في الذكاء الاصطناعي.
وتأتي هذه المشاركات في إطار رؤية مجلس حكماء المسلمين الهادفة إلى تحويل القيم الدينية المشتركة إلى أدوات فاعلة لبناء السَّلام العالمي، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والفكرية في مختلف أنحاء العالم، حيث يواصل مجلس حكماء المسلمين خلال عام ٢٠٢٦ جهوده لتعزيز السلم عالميًّا ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني، وتأكيد أهمية دور قادة ورموز الأديان في مواجهة التحديات العالمية، وتعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي.



