السبت 27 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تطوير فكري يواجه التطرف ويؤسس للوسطية

"المراكز الثقافية بالأوقاف" تطوير بمقررات دراسية جديدة شهدتها خلال ٢٠٢٥

بوابة روز اليوسف

شهد عام 2025 نقلة نوعية في أداء المراكز الثقافية التابعة لوزارة الأوقاف، لم تقتصر على النشاط التقليدي، بل امتدت إلى إعادة بناء المحتوى الفكري والتعليمي المقدم للدارسين، في إطار رؤية شاملة تستهدف تحصين الوعي، ومواجهة الفكر المتطرف، وترسيخ المنهج الوسطي المعتدل.
 

تطوير غير مسبوق للمقررات الدراسية


وفي هذا السياق، أولت الإدارة العامة لمراكز الثقافة اهتمامًا خاصًا بتطوير المناهج الدراسية، عبر إدخال مقررات جديدة صُممت خصيصًا لمواجهة التطرف مواجهة واعية وعميقة، تقوم على التبسيط دون إخلال، والاستيعاب دون تسطيح، بما يخاطب العقل والوجدان في آنٍ واحد.

وتميّز هذا التطوير بكونه الأول من نوعه الذي تجتمع فيه هذه المقررات بهذا النسق المتكامل داخل دراسة واحدة، بحيث تتكامل موضوعات تجديد الخطاب الديني، وبناء الفهم الوسطي، والتفكيك العلمي للشبهات الفكرية، في منظومة تعليمية متماسكة.
 

متابعة قيادية دقيقة

ولم يكن هذا التطوير بمعزل عن المتابعة المؤسسية؛ إذ حظي باهتمام ومتابعة مباشرة من معالي الأستاذ الدكتور وزير الأوقاف، وفضيلة رئيس القطاع، وفضيلة مساعد الوزير لشئون المراكز الثقافية، الذين تابعوا مراحل الإعداد والتنفيذ بدقة، إدراكًا لأهمية الدور الذي تضطلع به المراكز الثقافية في تشكيل الوعي العام.

وفي تصريح خاص، أكد الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، أن ما تحقق في عام 2025 يمثل تحولًا حقيقيًا في فلسفة العمل الثقافي داخل الوزارة، قائلًا: «حرصت وزارة الأوقاف من خلال الإدارة العامة لمراكز الثقافة على تطوير الدراسة بإدخال مقررات دراسية جديدة تواجه التطرف مواجهة مستوعبة وعميقة وبأسلوب بسيط، وفي الوقت نفسه تبني فهمًا معتدلًا وسطيًا. وهذه هي المرة الأولى التي تجتمع فيها هذه المقررات بهذا الشكل المتكامل داخل دراسة واحدة، وهو ما يعكس رؤية واعية في بناء الإنسان قبل الاكتفاء بالوعظ أو التلقين».

وأضاف رسلان أن هذا التطوير جاء نتيجة قناعة راسخة لدى قيادة الوزارة بأن مواجهة التطرف لا تكون بالشعارات، وإنما بالعلم والفهم الرشيد، وبمناهج قادرة على مخاطبة الواقع والتحديات المعاصرة.


المراكز الثقافية.. دور يتجاوز القاعات

وأكد المتحدث الرسمي أن المراكز الثقافية لم تعد مجرد أماكن للدراسة، بل تحولت إلى مساحات فكرية مفتوحة تُسهم في بناء الشخصية الوطنية الواعية، وتُعزز قيم الانتماء، وتحمي الشباب من الانزلاق إلى مسارات فكرية منحرفة.

 


استثمار في الوعي

ويعكس ما تحقق خلال عام 2025 إدراك وزارة الأوقاف أن المعركة الحقيقية هي معركة وعي، وأن المراكز الثقافية تمثل أحد أهم خطوط الدفاع الفكري، بما تقدمه من تعليم منضبط، وخطاب رشيد، ومناهج تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

تم نسخ الرابط