جثة داخل السجادة.. السر الذي احترق معه الحب في سوهاج
في قرية هادئة بمركز أخميم شرق، محافظة سوهاج، تحولت حياة أسرة عادية إلى مأساة صامتة.
بدأت الحكاية حين نشب خلاف حاد بين زوجين داخل منزلهم، الخلاف الذي لم يكن أحد يتوقع أن ينتهي بالموت.
في لحظة غضب، أقدم الزوج الثلاثيني على خنق زوجته حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم قرر أن يخفي جريمته بإحراق جسدها داخل المنزل. بعد ذلك، لف الجثمان داخل سجادة، وحمله إلى أرض زراعية بعيدة عن الأنظار، معتقدًا أن السر سيبقى مخفيًا.
لكن الحقيقة لم تظل طي الكتمان طويلاً، إذ اكتشف الأهالي الجثة المتفحمة، وأبلغوا الشرطة. فور تلقي البلاغ، انتقلت الأجهزة الأمنية وبدأت التحريات، وفحص كاميرات المراقبة، والاستماع لأقوال الشهود، حتى تم تحديد هوية الضحية والقبض على الزوج.
اعترف المتهم بارتكاب الجريمة، وتم إحالة القضية للنيابة العامة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، مع انتداب الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة والتأكد من كافة ملابسات الواقعة.
وهكذا انتهت مأساة بدأت بكلمة حادة، وانتهت بجريمة صادمة هزت القرية بأكملها.
وتعود بداية الأحداث إلى تلقي الأجهزة الأمنية ، بمديرية أمن سوهاج إخطارًا يفيد بالعثور على الجثمان المحترق، ما دفع قوة من المباحث للانتقال إلى موقع البلاغ، وفرض طوق أمني لمعاينة المكان وبدء إجراءات البحث. وتم تشكيل فريق جنائي مكثف لجمع المعلومات وفحص كاميرات المراقبة في المناطق المحيطة وسماع أقوال الشهود.
وخلال سير التحريات، توصلت المباحث إلى تحديد هوية المجني عليها، ليتبين أنها زوجة شاب ثلاثيني من أهالي المنطقة.
وكشفت التحريات أن خلافًا نشب بين الزوجين داخل منزل الزوجية، تطور إلى اعتداء المتهم على زوجته وخنقها حتى فارقت الحياة. وبعد وفاتها، لجأ المتهم إلى إشعال النار في جثمانها داخل المنزل بهدف طمس معالم الجريمة، ثم لف الجثة داخل سجادة ونقلها وإلقائها في أرض زراعية لإخفاء أثر الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف تفصيليًا بارتكاب الجريمة، ليتم اقتياده إلى ديوان المركز، وتحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة.
وقررت النيابة حبس الزوج المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة والظروف المحيطة بها، تمهيدًا لاستكمال التحقيق في ملابسات الجريمة.





