الأهلى يسعى للإبقاء على آماله الضعيفة في التأهل للمربع الذهبي بمواجهة قوية أمام الوداد البيضاوي
كتب - محمد يوسف
يسعى الأهلي المصري للإبقاء على آماله الضعيفة في التأهل للمربع الذهبي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم عندما يستضيف الوداد البيضاوي المغربي في مواجهة عربية ساخنة بالجولة الثالثة لمباريات المجموعة الأولى بدور المجموعتين للمسابقة غدا السبت.
ولا بديل أمام الأهلي، الذي يتذيل المجموعة الأولى، بدون نقاط، سوى الفوز بكل مبارياته الأربع المتبقية بمرحلة المجموعتين.
وتُعد هذه البداية، الأسوأ للأهلي في دور المجموعتين منذ نسخة البطولة عام 2002 والتي شهدت خسارته أمام جان دارك السنغالي والرجاء البيضاوي المغربي في أولى مبارياته بدور الثمانية.
ويدرك الأهلي أن فقدان المزيد من النقاط خلال مبارياته المقبلة يعني خروجه مبكرا من البطولة التي توج بها للمرة الأخيرة عام 2013، إلا أن مهمته ستكون صعبة للغاية أمام منافسه المغربي الذي يتربع على صدارة المجموعة برصيد ست نقاط.
وتضاعفت معاناة الأهلي خلال البطولة بعدما قررت إدارته الاستغناء عن أبرز لاعبيه المهاجم الجابوني ماليك إيفونا، لاعب الوداد البيضاوي السابق، وصانع الألعاب الشاب رمضان صبحي اللذين تمت الموافقة على انتقالهما لفريقي تيانجين تيدا الصيني وستوك سيتي الانجليزي على الترتيب.
ويعاني الأهلي من تراجع شديد في أداء لاعبيه بشكل مفاجيء، حيث اكتفى بتحقيق انتصارين فقط خلال مبارياته السبع الأخيرة في مختلف المسابقات مقابل ثلاث هزائم وتعادلين، ولم يحافظ الفريق على نظافة شباكه في تلك الفترة سوى مرة واحدة فقط حينما تعادل مع الزمالك سلبيا في المرحلة الأخيرة بالدوري المصري.
وواصل الأهلي عروضه الهزيلة بعدما تغلب 2 / 1 بشق الأنفس على حرس الحدود بدور الستة عشر لبطولة كأس مصر يوم الثلاثاء الماضي في البروفة الأخيرة للفريق قبل مواجهته الأفريقية المرتقبة.
ولا تبعث مواجهات الأهلي السابقة مع الأندية المغربية بدور الثمانية على التفاؤل بقدرة الفريق الأحمر على الاحتفاظ بحظوظه في البقاء بالمسابقة.
ولم يحصد الأهلي سوى انتصار واحد فقط في ثمانية لقاءات خاضها مع أندية المغرب في دور المجموعتين بالبطولة منذ تطبيق هذا النظام عام 1997، فيما تعادل في خمس مناسبات وخسر في مباراتين.
ويرجع الفوز الوحيد للأهلي على الأندية المغربية بدور الثمانية إلى عام 2005، حينما تغلب على الرجاء البيضاوي بهدف نظيف سجله نجمه السابق محمد شوقي.
وللمرة الثانية يلتقي الفريقان في مرحلة المجموعتين بعدما سبق لهما أن التقيا بنسخة البطولة عام 2011 التي شهدت تعادلهما 3 / 3 بالقاهرة و1 / 1 بالدار البيضاء.
ورغم صعوبة موقف الفريق، إلا أن أسامة عرابي مساعد مدرب الأهلي شدد على أن فريقه سيقاتل من أجل تصحيح مساره في البطولة، مشيرا إلى أن لاعبي الفريق تعاهدوا على حصد النقاط الثلاث.
وقال عرابي لوسائل الإعلام المصرية "إن الفريق يؤدي بشكل جيد في ظل الظروف الحالية من إصابات وإيقافات ورحيل بعض اللاعبين، غير أن البعض لا يدرك هذا الأمر وينتقد الفريق لأغراض شخصية دون النظر إلى الظروف المحيطة".
في المقابل، يخوض الوداد المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية عقب فوزه على أسيك وزيسكو في الجولتين الماضيتين، محققا العلامة الكاملة، ويأمل لاعبوه في استغلال الكبوة التي يعاني منها الأهلي حاليا والفوز بالمباراة لتعزيز آمال الفريق في التأهل للدور قبل النهائي.
ومن المرجح ألا يجري الويلزي جون توشاك مدرب الوداد تغييرات جذرية في تشكيلة الفريق التي لعبت المباراتين السابقتين، حيث يعول على جاهزية هداف الفريق رضى هجهوج ويوسف رابح ووليد الكرتي وصلاح الدين السعيدي وفابريس أونداما وابراهيم النقاش.
وبينما أخفق الأهلي في إبرام أي صفقات جديدة لتعويض غياب صبحي وإيفونا قبل مباراته المصيرية، فإن الوداد نجح في تعزيز صفوفه بعدما تعاقد مؤخرا مع أنس لمرابط وعبدالعظيم خضروف ويونس بلخضر الذين انضموا لقائمة الفريق التي سافرت لمدينة الاسكندرية المصرية التي ستستضيف اللقاء.
ولا يعاني الفريق المغربي، الذي توج بلقب البطولة عام 1992، من أي غيابات باستثناء مدافعه السنغالي مرتضى فال الذي تعرض للإصابة.
وتشهد المجموعة ذاتها مواجهة متكافئة بين زيسكو وأسيك بمدينة ندولا الزامبية.
ويطمح الفريقان في خطف النقاط الثلاث، حيث يحتل زيسكو المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط، بفارق الأهداف أمام أسيك، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في نفس الرصيد، حيث جدد آماله في التأهل بعدما عوض خسارته صفر / 1 أمام الوداد في مباراته الافتتاحية بالمجموعة بالفوز على الأهلي في عقر داره.



