"بيت العائلة المصرية" تقريب بين أبناء الوطن أم جلسات عرفية تتجاوز القانون
كتبت - أمل وافى
في عام 2011 تم اصدار قرار بإنشاء "بيت العائلة المصرية" كيان يترأسه شيخ الأزهر وبابا الأسكندرية يتكون من عدد من العلماء المسلمين ورجال الكنيسة وممثلين من مختلف الطوائف المسيحية بمصر ، ليلعب دور في نزع الفتن الطائفية ويقرب بين أبناء الديانتين في مصر
منذ ذلك الوقت بدأ "بيت العائلة المصرية" يتدخل فى الأحداث الطائفية التى تقع فى مصر، حيث يعمل الشيوخ والقساوسة على احتوائها بمعرفة أجهزة الأمن فى جلسات عرفية ، الأمر الذي اثار استنكار الأقباط
وفي الفترة الأخيرة بعد توالي الأحداث الطائفية في صعيد مصر نجد اختلاف في الآراء حول "بيت العائلة" هل هو بالفعل كيان يساعد في حل المشاكل الطائفية أم أصبح يأتي على طرف دون الآخر ليقبل بجلسات صلح عرفيه يغيب عنها تفعيل القانون
المفكر الدكتور طارق حجي، رأى أن استدعاء الأزهر لـ"بيت العائلة المصرية" لحل الأزمات الطائفية ضد الدولة المدنية والقانون.
وطالب خلال حوار تليفزيوني له بإعمال القانون في كل الحوادث الطائفية وتقديم الجاني للمحاكمة العاجلة .
وفي نفس السياق طالب المهندس هاني عزت مؤسس حركة "منكوبي الأحوال الشخصية" بضرورة حل هذا الكيان مشيرا أنه اكبر اساءه للاسلام دين العدل والشريعة ، حيث يتم الضغط من خلاله على طرف للتنازل والتصالح ،ليتساءل أين دولة القانون هنا
وقال خلال تصريح خاص لـ"بوابة روزاليوسف" قال "الرئيس عندما تحدث عن "سيدة الكرم" قال أنها سيدة مصرية وأن القانون لابد من يأخذ مجراه ، وما يحدث من لقاء للرئيس والحملة الإعلانية جميل لكن لابد من أن يكون لها تكمله بالقانون واعماله حتى لا نأتي في يوم نسمع عن ما يسمي اقباط المهجر أو الممولين يدافعوا عن حقوق الأقباط ، هناك نيابة وتحقيقات ودولة قانون لابد من أن يأخذ فيها القانون مجراه الصحيح ".
كان الأنبا مكاريوس ، أسقف المنيا وأبو قرقاص ، قد رفض لقاء وفد "بيت العائلة" بعد احداث سيدة الكرم رافضا فكرة التهدئة والصلح العرفي وقال “لو ظلت هناك مشكلة مجتمعية؛ فيما يتعلق بالتعايش، وكان هناك شىء من الرواسب، فيمكن عندها عقد جلسات صلح عن طريق الأهالي أنفسهم فقط، حتى لا تكون هذه الجلسات ضمن آليات الدولة فقط في معالجة المشكلة، التي يجب أن يأخذ القانون وحده مجراه تجاهها”. كما أكد أن عدم تطبيق القانون والدستور إهانة للدولة.
أما الفنان عماد الراهب أكد أن "بيت العائلة" ليس له دور فعال لأن طريقة الإدارة والتفكير كما هي لم تتغير وبالتالي يتم التعامل مع المشاكل بنفس المنطق .
وأضاف في تصريح خاص" عندما قمنا بثورتين ندعوا لتغيير النظام لم يكن الفكرة في تغير رئيس الدولة فقط لكن تغيير نظام الدولة من صف أول وثان وثالث أيضا ، تغير طريقة تفكير وتمكين أكبر للشباب.
وتابع "بيت العائلة" كيان منطلق من قاعده طيبة بل ملائكية لكن إلى الآن تدار بالطريقة الخاطئة".
وأضاف" لابد من وجود قيادات في "بيت العائلة" من الشباب المختلفين حتى يتم زرع أفكار وطريقة معالجة جديده ، لا تخافوا من الإختلاف والتجديد راهنوا على الشباب وفكره هذا هو الحل الوحيد للمقاربة الفعلية بين الطوائف وغير ذلك مجرد تضيع وقت".



