السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تجربة مواجهة السيول في «المنيا» بـ10 محافظات

تجربة مواجهة السيول
تجربة مواجهة السيول في «المنيا» بـ10 محافظات
المنيا - علا الحينى

مدير معلومات الوزراء : كارثة سيول درنكة بأسيوط تدرس في كل أنحاء الحالم كنموذج للكارثة المركبة

المنيا تنفذ تدريبا عمليا على مواجهة السيول علي أرض الواقع

 الوزراء يدعم المنيا بإنشاء إدارة للازمات والكوارث خلال 3 أشهر

 

نفذت محافظة المنيا علي مدي اليومين السابقين تدريبا عمليا وميدانيا لكيفية مواجهة السيول حال وقوعها بدأت بورشة عمل تدريبية نظريا عرضت فيها كل أجهزة المحافظة استنفار جهودها أعقبها التعامل الميداني مع الواقعة من خلال عرض خطة المحافظة لكيفية التعامل مع سيناريو الأزمة  بمحاكاة فعلية لموقف طارئ ممثلاً في تعرض المحافظة لسيول نتيجة هطول أمطار شديدة على سلسلة جبال البحر الأحمر

 حضر تنفيذ التجربة اللواء عصام البديوي محافظ المنيا و المهندس حسام الجمل رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والعميد أركان حرب على هريدى مدير مركز المعلومات بمجلس الوزراء، ورضا سكر المدير التنفيذي لبنك الطعام المصري، واحمد  محمد زكى مدير النشاط بمؤسسة العربي، وتوحيد رمزي رئيس قطاع الشئون القانونية بمصر الخير، و محمد فرغلى المدير التنفيذي لمؤسسة بنك الشفاء المصري، والدكتور جمال أبو المجد رئيس جامعة المنيا، واللواء نبيل منصور سكرتير عام المحافظة واللواء مجدي عامر نائب مدير امن المنيا ، والعقيد أكرم على المستشار العسكري، ومندوبي 10 محافظات ( أسوان- قنا - الأقصر - سوهاج - أسيوط - بني سويف - الفيوم - السويس - البحر الأحمر ).

 وقرر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن يتم تعيمي تجربة المحاكاة علي المحافظات أغلب محافظات الصعيد والمعروضة لامكانية وقوع كارثة السيول

وقال محافظ المنيا اللواء عصام البديوي اننا دايما نسنعد للسيول بشكل مستمر ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء ارسل لنا منذ شهر تقريبا  أنه سيتم تطبيق تجربة كيفية مواجهة الكارثة بالمنيا وخاصة أن المنيا كانت من ضمن المحافظات التي تضررت من كارثة السيول العام الماضي لنعلن للجميع أن مصر كدولة قادرة علي مواجهة الأزمة وإرسال رسالة طمأنينة  للمواطنين

قال البديوي إن مصر قد واجهت ولازالت تواجه  العديد من التحديات على مدار العقود الأخيرة  التي استهدفت النيل من وحدة وتماسك الدولة المصرية أرضا وشعباً، ولكنها فشلت في تحقيق مراميها كما فشلت كافة المحاولات ذاتها على مر العصور لتستمر الدولة المصرية في مسيرتها موحدة متماسكة قادرة على دحر أعدائها وكشف مخططاتهم وفضح تآمرهم ،موضحاً انه مما لا شك فيه أن طول أمد التحديات وتكرارها ودعم القائمين على تنفيذ مخططات إفشال الدولة المصرية بالمال والإعلام والتخطيط من قبل أعدائها أدى إلى إضعاف البنية التحتية للدولة وتأخرها في مجالات الصحة والتعليم والأمية والبطالة والاستثمار والتنمية والعديد من المجالات الأخرى .

إلا أن القيادة السياسية الحالية أدركت بحسها الوطني وحبها لأرض الوطن وأهمية تحقيق تنمية شاملة ومستدامة على ارض الوطن  لذا أدارت حركة العمل نحو النهوض بمصر في مختلف المجالات لتحقق انجازات فاقت ما سبق انجازه خلال العقود الأربعة الماضية .

مؤكدا أن أهم واخطر المجالات التي تأثرت سلباً خلال مواجهة الدولة المصرية للتحديات التي واجهتها خاصة في القطاع المدني هي آليات وأساليب مواجهة الأزمات الطبيعية والصناعية والتدريب عليها وذلك  لضعف الإمكانيات لاستحواذ البنية التحتية واحتياجات المواطنين على الأولوية في الميزانيات المتتالية ، فلم نتمكن من إنشاء مراكز عالمية لإدارة الأزمات والكوارث وتدريب القائمين عليها وكذلك توعية المواطنين على كيفية التعامل معها وإما لعزوف المواطنين والعاملين بأجهزة الدولة عن التدريب أو العمل في هذا المجال لجهلهم بمدى أهميته في الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم وممتلكات دولتهم والحد من الأضرار التي قد تلحق بهم نتيجة للازمات والكوارث التي نتعرض لها .

ووضعت الحكومة المصرية نصب أعينها هذه الحقيقة فاعتمدت خطة طموحة لتطوير وتجهيز غرف إدارة الأزمات وتدريب العاملين في الدولة وأجهزتها المختلفة على التعامل مع الأزمات والكوارث للحد من خطورتها بالتنسيق مع القوات المسلحة للاستفادة من خبراتها في هذا المجال فضلاً عن ربط غرف إدارة الأزمات المختلفة بمركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وإجراء العديد من السيناريوهات المحتملة والتدريب عليها والعمل على علاج أوجه القصور التي تشوب أداء وإمكانيات الجهات المختلفة وعلى رأسها المحافظات خلال عمليات التدريب .

وأشار المحافظ إلى أن هذا النهج يدل على أن الدولة المصرية حريصة على الالتزام بالمنهج العلمي في كافة المجالات و بناء قاعدة معلومات جغرافية يمكن الاستعانة بها في الأحداث الطارئة، لافتاً إلى أن تنفيذ سيناريو مواجهة السيول على ارض محافظة المنيا ومع اقتراب فصل الشتاء بما يحمله من تغيرات مناخية هي رسالة طمأنة لاهالى المحافظة وكافة محافظات الجمهورية أن الدولة تعمل جاهدة للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين ونشر الأمن والأمان في ربوع مصر كلها .

أكد المهندس حسام الجمل رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء علي اهتمام المجلس الشديد بهذا التدريب لتفعيل دور المركز بالتنسيق مع المحافظات لخدمة وتوعية  المواطن في المقام موضحا أن التحضير الجيد والاستباق للحد من أضرار الكوارث هو احد الأهداف الأساسية للمركز للاستعداد واتخاذ اللازم عند مواجهة اى نوع من الكوارث الطبيعية ، فالدولة لديها  إمكانيات بشرية ومادية كثيرة ولكن ينقصنا التحضير الجيد والتنسيق والتكامل من خلال الحكومة والمجتمع المدني والمواطن لافتا إلي أهمية توعية المواطنين.

معلنا انه خلال ٣ شهور سيتم إنشاء غرفة عمليات متميزة في المنيا ودعمها بكافة الإمكانيات المتاحة بالتنسيق مع جامعة المنيا والاستفادة من كافة الإمكانيات العلمية والبحثية بالجامعة، لافتاً إلى أن محافظة المنيا نموذجاً يحتذي به في التعاون والتنسيق لتنفيذ هذا التدريب.

خطة الحكومة

وأوضح العميد علي هريدي أن تم وضع خطة لمواجهة السيول منذ عام 2009 ويتم تحديثها بشكل دوري مع وزارة الري سنويا وأخر مرة تم تحديثها كان في مارس ن هذ العام ويتم مخاطبة جميع المحافظات للاستعداد مع الكارثة بتطهير مخرات السيول بشكل مستمر أو إزالة التعديات

موضحا أن ظاهرة السيول تتعرض لها مصر مرتين في العام من نهاية مارس حتي أول أبريل والثانية من منتصف أكتوبر حتي منتصف نوفمبر .

ولدي الحكومة 3 مراحل للمواجهة هي مراحل ما قبل وما بعد الأزمة وأثناء وأهم هذه المراحل هي مرحلة ما قبل الكارثة مؤكدا أن السيول لا تحدث فجأة ولكن أقل توقع  لها قبل 73 ساعة من وقوعها وتوقع كميات الأمطار وحجمها قائلا أن أزمة الشيخ غارب العامل الماضي أن الكارثة بدأت بعد انتهاء المطار بـ 12 ساعة.

قال مدير مركز المعلومات أن كارثة سيول درنكة بأسيوط كان ضمن الكوارث المركبة واتي تدرس الآن في كل أنحاء العالم ، كارثة بدأت بسيول مخر سيل منشأ فيه محطة وقود والسيل ادي لانفجار التنكات الموجودة تحت ال ووقوع الحرائق فالتدريب هو المحك الحقيقي.

سيناريو المنيا

وعرض العقيد آمر نادي،  مدير إدارة الأزمات والكوارث بالمحافظة، خطة محافظة المنيا لمواجهة مخاطر السيول وورشة العمل التدريبية وأعمال التدريب الميداني لمجابهة الكوارث الطبيعية ( السيول ) خلال الفترة من 3 : 4 أكتوبر 2017 ، والقاء بيانات متابعة الأزمة بدء من اعلان الري تعرض المحافظة للظاهرة والقاء بيان التعامل.

وأكد اللواء نبيل منصور السكرتير العام لمحافظة المنيا، أن هناك تنسيق كامل بجهود مديرية الرى والأمن والتضامن والإسعاف والشباب والرياضة والتعليم وشركة الكهرباء والغاز الطبيعى والمجتمع المدنى لو ضع خطة إغاثة متكاملة، مضيفًا أن المحافظة تقوم بتدريب الكوادر ووضع خطة مسبقة وتفعيل دور إدارة الإزامات والكوارث وتدريب العاملين بها وتنمية مهاراتهم ، لافتًا إلى أنه فى حال وصول الإنذار المبكر من وزارة الرى عن هطول الأمطار والسيول على المحافظة يتم رفع حالة الاستعداد القصوى بمركز إدارة الأزمات والوحدات المحلية وتوفير الاحتياجات اللازمة بالتنسيق مع كافة الجهات، موضحًا أنه فى حالة الطوارئ يتم الغاء الإجازات نهائياوالراحات وكذلك رفع درجة الاستعداد للمعدات ورفع كفائتها لأماكن التمركزات فى المناطق الثلاث الاستراتيجية والتنمية على المواطنين بالقرى الواقعة بنطاق السيول بالالتزام بالحركة والحذر.

وأشار منصور، إلى أنه فور حدوث الإنذار يتم رفع درجة الاستعداد وإخطار إدارة الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء وقيام مديرىة الرى بمتابعة تدفق المياة المصارف وصرفها بعيدا عن المنشآت الخدمية حتى وصولها لنهر النيل وتتولى إدارة المرور والطرق الإشراف على الطرق المؤدية للمخرات وتوفير الطرق البديلة، بالإضافة إلى دفع فرق الإنقاذ من رجال الحماية المدنية بالتنسيق مع الصحة وتقوم شركة الكهرباء بقطع الكهرباء عن المناطق المتضررة وإخطار القرى بشرق النيل بالحيطة والحذر وإيقاف الدراسة فورا فى جميع المدارس وقيام ما جهة من الجهات بدورها فى مواجهة الأزمة.

تضمن التدريب محاكاة فعلية لموقف طارئ تمثل في تعرض المحافظة لسيول شديدة مما أدى إلى وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات وإعلان المحافظة رفع حالة الطوارئ والاستعداد بمركز الأزمات والعمليات بالمحافظة وإخطار الجهات المعنية الاخري برفع درجة الاستعداد والطوارئ بمراكز وأجهزة المحافظة التنفيذية وإلغاء الأجازات خلال تلك الفترة وتم الدفع بالمعدات والتجهيزات اللازمة لموقع العمليات وانحصرت السيول بمنطقة مخر سيل المنطقة الصناعية الشمالي التابعة لمركز المنيا بسبب وصول كميات هائلة من المياه مما تسبب في وقوع خسائر في الأفراد و الأرواح والمنشآت وبعض المرافق والمباني والطرق بمنطقة مخر سيل المنطقة الصناعية الشمالي أمام قرية أولاد جمعة.

كما تضمن سيناريو محاكاة الأزمة عمليات إنقاذ المصابين من خلال قوات الحماية المدنية والدفع بسيارات الإسعاف إلى مواقع الحدث وتعديل اتجاهات الطرق من خلال إدارة المرور ومديرية الطرق والكباري ، إلى جانب إنقاذ عدد من طلاب المدرسة الألمانية والتي تعرضت للسيول.

كما تضمن السيناريو انتشال احدي السيارات والتي جرفها السيل أمام قرية أولاد جمعه ، كما تفقد المحافظ ومدير مركز المعلومات بمجلس الوزراء معسكر الإيواء الذي تم تجهيزه بموقع العمليات وكذلك استعرض طابور عرض المعدات والمركبات بالمحافظة.

أكد المحافظ أن الحكومة المصرية قد وضعت نصب أعينها تطوير وتجهيز غرف إدارة الأزمات وتدريب العاملين في الدولة وأجهزتها المختلفة على التعامل مع الأزمات والكوارث للحد من خطورتها بالتنسيق مع القوات المسلحة للاستفادة من خبراتها في هذا المجال فضلاً عن ربط غرف إدارة الأزمات المختلفة بمركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وإجراء العديد من السيناريوهات المحتملة والتدريب عليها والعمل على علاج أوجه القصور التي تشوب أداء وإمكانيات الجهات المختلفة وعلى رأسها المحافظات خلال عمليات التدريب .

وأشار المحافظ إلى أن هذا النهج يدل على أن الدولة المصرية حريصة على الالتزام بالمنهج العلمي في كافة المجالات و بناء قاعدة معلومات جغرافية يمكن الاستعانة بها في الأحداث الطارئة، لافتاً إلى أن تنفيذ سيناريو مواجهة السيول على ارض محافظة المنيا ومع اقتراب فصل الشتاء بما يحمله من تغيرات مناخية هي رسالة طمأنة لاهالى المحافظة وكافة محافظات الجمهورية أن الدولة تعمل جاهدة للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين ونشر الأمن والأمان في ربوع مصر كلها .

من جانبه، أكد العميد أركان حرب على هريدى مدير مركز المعلومات بمجلس الوزراء، أن ما شاهده في محافظة المنيا من بيان عملي لإدارة الأزمة يعد فخرا لنا جميعا كمصريين لافتا إلي أنه يفوق ما شاهده في ألمانيا وهذا دليل على أن مصر تمتلك الكثير من الإمكانيات البشرية والمادية والتي لو أحسن استغلالها وتوظيفها سيكون لها مردود كبير في كافة قطاعات التنمية.

 

تم نسخ الرابط