إلغاء الاتفاق النووي.. رسالة ترامب لكوريا الشمالية
كتب - مصطفى سيف
لا زال صدى الاتفاق النووي يتردد داخل تل أبيب، على الرغم من مرور أكثر من عامين على توقيعه ولا زال يؤرق القيادة السياسية في "إسرائيل".
في صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، المُقرّبة من رئيس الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكَّدت أن "نتنياهو" أرسل برقية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يحثه فيها على إلغاء الاتفاق.
يأتي ذلك على وقع تهديدات يطلقها ترامب بين الحين والآخر يهدد فيها بأن بنود الاتفاق "مجحفة" بالنسبة لأمريكا، ويشير إلى أنَّه سيقوم بإلغاء الاتفاق.
الاتفاق النووي وضع قيودًا على تطوير البرنامج النووي الإيراني ووقعت عليه إيران والدول الست الكبرى، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
الرسالة التي بعث بها نتنياهو إلى ترامب أكَّد فيها بحسب الصحيفة أن "إسرائيل تقف إلى جانب ترامب وتدعو لإلغاء الاتفاق مع إيران وإعادة فرض عقوبات ثقيلة على إيران".
أمَّا عن مطالب إسرائيل من واشنطن فتلخصت في ثلاثة بنود في حال عدم إلغاء الاتفاق: أولها إلغاء البند الذي يمنح إيران إمكانية تخصيب اليورانيوم في نهاية فترة الاتفاق، منعها من تطوير صواريخ بالستية طويلة المدى، وفرض عقوبات على إيران إلى حين تفكك منشآتها النووية.
في الرسالة التي أرسلها نتنياهو لترامب اعتبر الأول أن "إلغاء الاتفاق" يعزز "مكانة الولايات المتحدة في العالم" في الوقت ذاته يرسل رسالة لكوريا الشمالية.
وكان ترامب مرارًا وتكرارًا هدد كوريا الشمالية بمحوها من على وجه الأرض إذا فكّرت أن تهاجم واشنطن بالأسلحة النووية التي تمتلكها.
ربما لم يكن نتنياهو وحده، الذي يرأس أعلى منصب تنفيذي في دولة الاحتلال، وحده الذي يريد إلغاء الاتفاق ولكن أيضًا يأتي هذا في سياق حملة الضغط الإسرائيلية التي تخوضها تل أبيب ضد واشنطن.
ونشر مايكل أورن، الذي يتولى منصب نائب وزير بمكتب نتنياهو، مقالًا يعتبر أن الاتفاق النووي "سيؤدي إلى نشوب حروب كثيرة في الشرق الأوسط بسبب استقرار إيران في أماكن عديدة"، على حد تعبيره.