زاهي حواس: الحضارة الفرعونية لم يكن لها منافس.. ومصر كانت صمام الأمان للشرق الأدنى القديم
كتب - مصطفى سيف
قال الدكتور، زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، إنّه حاول من خلال الحضارة الفرعونية أن يعطي تصورًا للحضارة، وأن يقدم لشباب العالم نبذة عنها.
وأضاف خلال كلمته بجلسة «اختلاف الحضارات والثقافات صدام أم تكامل»، في منتدى شباب العالم، اليوم الاثنين، في مدينة شرم الشيخ: «إذا تكلمنا عن الحضارات لا بد أن نتحدث عن الحضارة الفرعونية، لأن كل الحضارات قامت من الحضارة الفرعونية».
وأشار إلى أن «الحفائر الجديدة دحرت فكرة أن الحضارة الفرعونية تمتد لأكثر من 7 آلاف سنة، بل أكدّت أن عمر الحضارة الفرعونية يعود لخمسة آلاف سنة».
وأوضح أنَّه من المهم جدًا أن نعرف من خلال الحضارة الفرعونية كيف أثَّرت في العالم، نافيًا أن تكون العلاقات بين الحضارة الفرعونية ونظيرتها هي علاقات حربية أو دموية بل كانت علاقات تعاونية.
وأكَّد أن الحديث عن صراع الحضارات لا بد أن يكون من خلال مفاهيم واضحة وليس لمجرد طرح نظريات تعتمد على أحداث بعينها.
واستطرد: «الحقيقة التي لا تحتمل الشك أنه على مدار خمسة آلاف سنة الأخيرة كان الصراع بين الحضارات المتجاورة والبعيدة ضرورة لشحذ همم الأمم».
وتابع: «لولا صراع الحضارات في منطقة الهلال الخصيب ما كنا لنرى الفكر الإنساني، بداية من السومرية والأكادية والأشورية».
وشدد على أنّ صراع الحضارات في مصر كان مختلفًا، ولم تنظر مصر إلى أي حضارة أخرى كمنافس لحضارتها أو كعدو لها.
وأضاف: «لذلك ترسخت عقيدة الجيش المصري على أمرين رئيسين أن حماية حدود الدولة المصرية مسألة تتعلق بالحفاظ على الكيان والهوية المصرية، والثاني أن حماية للحدود المصرية قد تتطلب خلق مناطق أمامية آمنة ليس طمعًا في امتلاك أو توسع بل كانت هذه الحدود غير قابلة للتغيير».
وأكَّد أن وجود تفاعل بين الحضارات القديمة من مصر، كشف عن تبادل تجاري بين مصر وبلاد النهرين قبل 5 آلاف سنة، مشيرًا إلى أن ما يُعرف بالعصر الذهبي كانت مصر هي صمام الأمان للشرق الأدنى القديم.



