محافظ الإسكندرية وسفير ألمانيا يضعان حجر الأساس لمدرسة "سان شارل بورومي" بأبيس
الاسكندريه - أسامة مرسى
وضع الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية يرافقه يوليوس جيورج لوي سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بمصر، اليوم حجر الأساس للمبنى الجديد لمدرسة "سان شارل بورومي بمنطقة أبيس، لتكون مؤسسة تعليمية جديدة على أرض الإسكندرية وثاني اكبر مدرسة ألمانية خارج ألمانيا وتبلغ قيمة تكلفة إقامة المباني بالمدرسة ١٦ مليون يورو.
وخلال كلمته رحب المحافظ بالسفير والحضور والطالبات وأولياء أمورهن على أرض الإسكندرية؛ مدينة الثقافة والحضارة ملتقى الحضارات ومنارة العلم، كما أعرب عن فخره واعتزازه بوضع حجر الأساس لصرح علمي جديد وهام بالإسكندرية، مؤكدا اهتمامه الكبير بالتعليم فهو أساس التنمية والبناء في أي مجتمع كما أن المدرسة الألمانية تعتبر إضافة لمدينة الإسكندرية، مشيرا إلى أن من بين أهدافه الأساسية هو دعم العملية التعليمية في المحافظة ونشر الوعي والفكر المستنير بين الشعب السكندري، ومن بين أهم سبل دعم العملية التعليمية هو إنشاء مدارس قائمة على نظام تعليمي سليم وأسس صحيحة، متمنيا ألا تكون هناك مدرسة ألمانية واحدة فقط في الإسكندرية بل أكثر من مدرسة.
وأكد سلطان على عمق العلاقات بين الجانبين المصري والألماني، لافتاً إلى حرصه على تعزيز وتوطيد واستمرار أواصر تلك العلاقات وتبادل الخبرات بين البلدين في كل المجالات، مشيرا إلى أن الإسكندرية ذات طابع ورونق خاص وتاريخ عريق، وتضم كل الحضارات والثقافات، كما أن الشعب المصري يحترم جدية وحضارة الشعب الأماني، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشروعات الخدمية التي اشترك فيها الجانب الألماني، والتي من أهمها مشروع هيئة الإسعاف المصرية.
ومن جانبه؛ أعرب السفير الألماني عن سعادته بوضع حجر الأساس للمبنى الجديد لمدرسة سان شارل بورومي بالإسكندرية، مشيرا إلى أنه تم إنشاء المدرسة عام ١٨٨٤ لتعليم أبناء العمال الألمان الذين يعملون في مصر أي منذ أكثر من ١٣٣ عام، ثم تمت التفكير في إنشاء مبنى جديد المدرسة منذ عام ١٩٩٩ إلا أنه واجهنا بعض الصعوبات لكن بفضل مجهودات المحافظ تم تذليلها، كما أن المدرسة تعتبر واحدة من ٧ مدارس ألمانية في مصر من إجمالي ١٤٠ مدرسة ألمانية خارج ألمانيا.
هذا وقد أوضح السفير الألماني أن إنشاء المدرسة الألمانية خطوة مهمة، مضيفا أنه سيتم تدريس المواد العلمية والأدبية باللغة الألمانية بجانب دراسة اللغة العربية والتربية القومية والتربية الدينية الإسلامية والمسيحية، وفقًا للمناهج الدراسية التي تضعها الهيئات التعليمية المصرية.
والجدير بالذكر، أن المدرسة مقامة على مساحة ٢٥ الف متر، كما أنها تعتبر ثاني أكبر مدرسة ألمانية خارج ألمانيا ومباني المدرسة مقسمة إلى ٣ أبنية (حضانة، ومبنى تعليم أساسي، ومبنى ثانوي) ومكان مخصص للرياضة، بالإضافة إلى مسرح.



