تل أبيب تتبني روايات إخوانية
كتب - مصطفى سيف
في حالات كثيرة؛ منها فضّ تظاهرات رابعة ، والأزمة اللبنانية التي اندلعت مؤخرًا، تتبني وسائل الإعلام الإسرائيلية روايات اخوانية، فعلى الرغم من التصريحات الرسمية خلال الحوادث الإرهابية ؛ فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تغض الطرف عنها، وتكتب ما يمليه الإخوان على صفحات السوشيال ميديا.
فمثلًا في الأزمة اللبنانية؛ المتابع لها سيعرف من دون اي لبسٍ أن إسرائيل تتبنى وجهة نظر تزعم أن "الحريري محتجز في السعودية" على الرغم من أنَّ الحريري ظهر في لقاءات عدة وأنشطة في السعودية والإمارات.
التصريح الذي نُشر في يديعوت أحرونوت؛ كان قبل أن يزعم "ميشال عون" أن "الحريري محتجز في السعودية" إلا أنَّ الصحيفة لم تنسب التصريح لأحد ولم تفصح عن اسم المصدر الذي نقلت عنه.
إضافة إلى هذا؛ فإن كّم التحليلات التي تقول إنَّ السعودية ستشن حربًا على لبنان لمواجهة حزب الله "مهولة" ولا ترتقي إلى كونها تحليلات.
طما تحرَّض وسائل الإعلام الإسرائيلية تل أبيب على ضرب حزب الله في لبنان، معتبرة أن لبنان بها فراغ، ولا يوحد بها رئيسًا للوزراء.
على النقيض تمامًا؛ تفتخر وسائل إعلام دولة الاحتلال بالعلاقة الوطيدة بين إسرائيل وقطر؛ وتدّعمها من خلال المحللين المختصين بالشئون العربية في صحفهم.
وتعتبر الصحافة في إسرائيل نفسها موجهة من قبل "قواعد أخلاقيّة مهنية" أهمها تلك التي سنها مجلس الصحافة؛ فحتى الأخبار التي تتعلق بجيش الاحتلال الإسرائيلي لا تُنشر إلا بعدما تعنوّن بـ"سُمح بالنشر".
وقال د.أحمد فؤاد أنور في تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف" منذ 30 يونيو والإعلام الإسرائيلي يتبني رواية الإخوان"، و" إن الطريقة التي يتناول بها رواية الإخوان تكون بشكل مفضوح فيروج بياناتهم ويبرزها، بكل ما تحتوية من ترويع وتشويه ومبالغة في أرقام ضحايا العمليات الإرهابية".
وأكَّد على أن التركيز على اتهامات خاصة بحقوق الإنسان وتصويرها على أنها حقائق وسياسة ممنهجة في كل أقسام الشرطة والكمائن وعلى هذا النحو تتعامل مع الأزمة اللبنانية".
وأشار إلى أن "الإعلام الإسرائيلي يحذر من الخبرات التي اكتسبها حزب الله في سوريا، وفي نفس الوقت يرغب في تفتيت داخلي واقتتال لبناني لبناني، ويزعم أن الأزمة تورطه".
وتابع: "من الملاحظ أن الإعلام الإسرائيلي لا يخشى من تواجد داعش على الحدود الإسرائيلية، ويخشى تواجد الجيش السوري وحلفاؤه على نفس الحدود"، مؤكدًا أن هناك من يتخوف من تعدد الجبهات ضد إسرائيل، وما ينعكس على الداخل الإسرائيلي متمثلًا في تنامي الهجرة العكسية أي النزوح".
بينما اشار إسلام نجم الدين، الباحث السياسي في المركز العربي للدراسات السياسية، أن دومًا ما تتخذ وسائل الإعلام الإسرائيلية مقالات المناهضين للمواقف المصرية في قضايا الشرق الأوسط والأحداث الداخلية في مصر وأحداث الفتنة.
وأضاف أن حرص على تنقل وسائل الإعلام الغربيه تلك التغطيات الإسرائيلية ونشرها روح العدائية ضد مصر.
وأكَّد أن الصحف المملوكة للإسرائيليين تحرص على فتح أبواب كتابة المقالات للمعاديين لمصر لينقلها الإعلام العربي من خلال المواقع لا على أنها آراء فردية.
"نجم الدين" أوضح أن إسرائيل تؤيد كل تصريح سعودي وتُلّمِح لتنسيق سعودي إسرائيلي من أجل تشويه كل تحرك عربي ضد حزب الله وإشعال غضب المتطرفين والإخوان داخل المملكة لمواجهه بن سلمان وأيضًا لإظهار إيران في صورة المستضعفة لأن إيران وإسرائيل ليسا على عداء مباشر".



