غدًا.. الرئيس في قبرص ويشارك في قمة ثلاثية مع رؤساء قبرص واليونان

نيقوسيا (قبرص)- أحمد إمبابي

يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارة رسمية غدا، الاثنين، إلى قبرص، لمدة يومين، في أول زيارة دولة يقوم بها رئيس مصري على الإطلاق إلى قبرص، كما يشارك الرئيس خلالها في الجولة الخامسة للقمة الثلاثية بين رؤساء مصر وقبرص واليونان يوم الثلاثاء.

وقبل مشاركة الرئيس السيسي بالقمة الثلاثية الخامسة، سيقوم بزيارة ثنائية إلى قبرص الاثنين، وهي زيارة يتطلع لها الجانب القبرصي كزيارة تاريخية لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية.

ومن المقرر أن يعقد الرئيس جلسة مباحثات مع الرئيس القبرصي نيكوس انستاسياديس، كما سيلقي كلمة أمام البرلمان القبرصي، إلى جانب مشاركته في اجتماع مجلس الأعمال المصري- القبرصي.

وتتسم العلاقات المصرية- القبرصية بتميزها خلال السنوات الأخيرة، وتوطدت العلاقات بشكل مطرد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث زار الرئيس السيسي نيقوسيا في إبريل 2015 للمشاركة في القمة الثلاثية المشتركة، في القنابل قام الرئيس القبرصى بزيارة مصر ست مرات بعد ثورة 30 يونيو 2013، وهو أمر غير مسبوق لأي رئيس قبرصي سابق ولم يحدث في تاريخ العلاقات بين البلدين.

وعلى الجانب الاقتصادي، فحجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال عام 2013 نحو 67.5 مليون يورو، وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من التنسيق والتعاون لزيادة حجم التجارة والاستثمار المشترك، ويصل إجمالي عدد الشركات القبرصية المستثمرة في مصر نحو 140 شركة.

 

القمة الثلاثية

فيما يشارك الرئيس السيسي يوم الثلاثاء، في أعمال القمة الثلاثية التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان، بمشاركة رئيس قبرص نيكوس انستاسياديس ورئيس وزراء اليونان إلكسيس تسيبراس.

وتُعد القمة المقبلة هي الخامسة من نوعها حيث استضافت القاهرة القمة الأولى في نوفمبر ٢٠١٤، ثم أقيمت القمة الثانية في إبريل ٢٠١٥ بنيقوسيا، والثالثة في ديسمبر ٢٠١٥ بأثينا، لتعقد القمة الرابعة مرة أخرى في ٢٠١٦ بالقاهرة.

ومن المقرر أن تناقش القمة الثلاثية تنسيق المواقف وسبل تعزيز التعاون المتميز بين مصر وقبرص واليونان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والسياحية في إطار آلية التعاون الثلاثي، بالإضافة إلى متابعة برامج ومشروعات التعاون فيما بينهم إلى جانب القضايا الإقليمية الآنية ومن بينها الوضع في سوريا وليبيا والتطورات في المنطقة بأسرها ومحاربة الإرهاب والتطرف الذي بات يهدد جميع دول العالم.

وقدم التحالف الثلاثي بين الدول الثلاث نموذجا للتعاون الإقليمي المشترك، ذلك أنه على مدار السنوات الثلاث شهدت عواصم الدول الثلاث انعقاد أربع قمم ثلاثية بين قادة تلك الدول.