ننشر التفاصيل الكاملة للهجوم الإرهابي على مسجد الروضة
كتب - سعد حسين و رمضان أحمد
الهجوم الإرهابي بدأ مع خطبة الجمعة.. وبدأوا بإطلاق النيران من باب المسجد و12 نافذة
عدد المهاجمين يتراوح بين 25 و30 إرهابيًا استقلوا 5 سيارات دفع رباعي
الإرهابيون أحرقوا 7 سيارات خاصة بالمصلين
ارتدوا ملابس مموهة ورفعوا راية "داعش" السوداء
كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة 11.40 دقيقة ظهرًا، عندما فرغ المصلون من أداء ركعتي السنة، بمسجد قرية الروضة الواقعة على الطريق الدولي – العريش القنطرة- على بعد 40 كيلو مترا عن مدينة العريش.
ومع بدء الشيخ محمد عبدالفتاح رزيق إمام المسجد خطبته، كانت 5 سيارات دفع رباعي، تحمل مجموعات تتراوح أعدادها بين 25 و30 إرهابيًا قطعت الدروب الصحراوية، وصولًا إلى محيط المسجد.
كان المصلون تتعلق أنظارهم بإمام المسجد، عندما قطع استهلال خطبته صوت انفجار وطلقات نيران.
الإرهابيون وزعوا أنفسهم وأحاطوا بالمسجد، لقنص الركع السجود، تجرد الإرهابيون من كل معاني الإنسانية، وكفروا بكل تعاليم الأديان، بعضهم اتخذ موقعًا أمام باب المسجد، وآخرون وقفوا خلف نوافذ المسجد البالغة 12 نافذة.
بدأ الجميع بإطلاق وابل من النيران من أسلحتهم الآلية، وجد المصلون العابدون أنفسهم محاصرين من كل اتجاه، النيران تأتيهم من كل نافذة، ومن يحاول النجاة نحو باب المسجد يجد كلاب جهنم في انتظاره.
أسفرت الجريمة الوحشية عن استشهاد 235 من الركع السجود في حينه، وأصيب العشرات، لكن عدد من المصابين لقى ربه في وقت لاحق، حيث أعلن النائب العام في بيان له اليوم ارتفاع ضحايا الجريمة الإرهابية إلى 305 شهداء.
عدد من المصلين كانوا قد اصطحبوا أطفالهم معهم إلى بيت الله، يعلمونهم الصلاة، لكن المجرمين، الإرهابيين، كان لهم رأي آخر، فقد استهدفوا الجميع بلا رحمة، فاستشهد 27 طفلًا بين شهداء المسجد، وأصيب 128 آخرين بحسب بيان النائب العام.
التكفيريون أحرقوا 7 سيارات للمصلين قبل أن يلوذوا بالفرار.
النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، أمر بسرعة إجراء التحريات اللازمة بمعرفة أجهزة الأمن المعنية، وضبط المتهمين مرتكبي الجريمة لاتخاذ الإجراءات القانونية قبلهم.
وقال مصدر قضائي، إن التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة في الهجوم الإرهابي قيدت كجناية "أمن دولة عليا طوارئ".

وأوضحت النيابة أن فريقًا من أعضاء النيابة العامة قد انتقل على الفور، حيث يرقد مصابو الحادث الإرهابي في مستشفى الإسماعيلية العام ومستشفى الإسماعيلية الجامعي، حيث استمعوا إلى شهادتهم، والتي انحصرت في كونهم قد تناهى إلى سمعهم أعيرة نارية كثيفة خارج المسجد مع أصوات انفجارات عالية، تبعه دخول عدد من الأشخاص بعضهم ملثم والآخر غير ملثم، يتميزون بشعر رأس كثيف ولحى، ويحملون أسلحة نارية آلية وأحدهم يحمل راية سوداء مدون عليها عبارة (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله) ويرتدون جميعًا ملابس تشبه الملابس العسكرية عبارة عن بنطال مموه وقميص أسود اللون.
وقال بيان النيابة العامة إن العناصر التكفيرية قامت بإشعال النيران في السيارات وإطلاق النيران على المصلين بطريقة عشوائية، وذلك أثناء إلقاء خطبة الجمعة.
وأكدت النيابة العامة أنها انتقلت لإجراء المعاينة اللازمة لمسجد الروضة، وما تواجد به من جثث، حيث تبين وجود آثار لدماء كثيفة تحيطهم وسط المسجد ودورات المياه.
قرية الروضة تقع على الطريق الدولي العريش _ القنطرة وتبعد ٤٠ كيلو عن مدينتي العريش وبئر العبد.
يقع مسجد الروضة الذي استهدفه الإرهابيون وسط اتجاهي الطريق الدولي العريش - القنطرة، ويمر أمام المسجد طريق فرعي يربط اتجاهي الطريق الدولي.
قرية الروضة، يسكنها نحو ٨٥٠ نسمة ويتبعها عدد من القرى الصغيرة، ويعمل سكانها في استخراج الملح.
على بعد ٢ كيلو نصبوا كمين لسيارات الإسعاف، واعتدوا على ٣ سيارات منها.



