السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"حكاية صباح".. خافت من الفضيحة فقتلت طفلتها عقب ولادتها بـ4 طعنات وألقتها في "الزبالة"

حكاية صباح.. خافت
"حكاية صباح".. خافت من الفضيحة فقتلت طفلتها عقب ولادتها بـ4
كتب - أحمد علاء الدين

اسندت رأسها علي الحائط تزرف الدموع ، خليط من الندم والغضب من مجتمع دفعها خوفها منه لتنفيذ جريمة لم تكن تخطر علي بالها يوما ، هي مثل اي فتاة خارجة من بيئة تتعامل مع البنت كسلعة ، وحبيب يبحث عب صيد لا عن شريك .

من هنا بدأت

 في منطقة الزاوية الحمراء تعيش "صباح" في العقد الثاني من العمر، مع والدها  المسن، ظهر أبن الجيران الذى لم يترك لحظة حتي اوقع بها ، طارد بالالحاح علي حرمانها فيما كانت هي تنتظر الفارس النبيل الذي يأخذها علي حصانه الابيض الي مدينة عجايب تكون اكتر انسانية من العشوائيات ، تبادلا أرقام الهاتف، وأنه يريد الزواج منها لكن ظروفه صعبة قد تحرمه .

"صباح " صدقت او انها ارادت ان تصدق رغم انه لاشئ يوحي بصدقه، تخيلت خطوبة، معازيم، مرت الأيام ولم يتقدم ابن الجيران، وبدأت هي تطلب منه أن يأتى لمقابلة والدها ، لكنه تهرب بفقره .

ابن جيران

 أنا بحبك لكن الظروف أقوى مننا:" بهذه الكلمات أستطاع أبن الجيران التأثير مرة ثانية علي عقل بنت العشرين قليلة الخبرة أحنا نعيش مع بعض والظروف تتحسن قريب وتقدملك.

فرحت "صباح" بهذه الكلمات وطار قلبها من السعادة، حتي جاء يوم وعاشا كزوجين لكن خارج مؤسسة الزواج علي اساس أنه قريبا سيتم عقد قرانه عليها .

سلمت "صباح" نفسها ، وتنازلت عن شهادة العذرية التي يطلبها المجتمع ليعتمد اخلاقها وأثمرت العلاقة عن جنين سيعيش الامرين .

 ابن الجيران هرب كما هو متوقع ومعروف ، ولم يكن امام صباح الا ان تقتل ابنتها خوفا من مواجهة المجتمع بها .

اخلصي منها

 كانت عقارب الساعة تشير إلي الـ1 صباحا شعرت صباح بآلام الولادة فأسرعت ألي حمام منزلها، حتي تضع مولودها بداخلة، وبدون أن يشعر والدها الرجل المسن بأى شئ، حتي فتره حملها حيث كانت تضع حبلا حول بطنها حتى لا يكتشف  أمرها.

ظلت صباح تحاول أن تتواصل مع عشيقها، حتى اليوم الذي وضعت فيه الطفلة، فرد عليها " اخلصي منها دي مش بنتي " ،عقب يوم واحد فقط من ولادتها، وخشية افتضاح أمرها بارتفاع صوت الطفلة ، تخلص من الرضيعة بالقتل طعنتها 4 طعنات في جسدها ورقبتها،  وضعتها داخل كيس قمامة وأعطتة  لفتاه صغيرة تدعى سندس تقيم مع المتهمة صباح، في الطابق الخامس بالعمارة، لإلقائه في صندق القمامة إلا أن الفتاه، قامت بألقائة تحت أمام حتي يفتضح أمر الفتاه اللعوب.

جثة طفلة

عثر أهالي المنطقة على جثة طفلة ملقاة أسفل العمارة التي تسكن بها صباح، وقام الأهالي بإبلاغ الشرطة، وبإبلاغ المباحث أقرت سندس بذلك، حيث كان وزنه ثقيلا ومختلفا عن باقي أكياس القمامة ولكن نظرًا لصغر سن سندس فلم يأت في بالها أن يكون داخل ذلك الكيس جثة لطفلة لم تبلغ من العمر سوى ١٢ ساعة، وبمجرد قدوم الأجهزة الأمنية لمكان الواقعة واستجواب سندس قالت:" إن صباح هي من أعطتها كيس الزبالة الذى كان بداخله الطفلة القتيلة.

12 ساعة

 ألقى رجال مباحث قسم شرطة الزاوية الحمراء بقيادة المقدم عبدالرازق عادل، رئيس المباحث، القبض على الفتاة، وتدعى صباح"، 20 سنة، مقيمة بمساكن الزاوية الحمراء، بعد عثور الأهالي على جثة طفلة صغيرة، غارقة في دمائها، بعد 12 ساعة من ارتكاب الواقعة. وأمام اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، أضافت الفتاة أنها التزمت منزلها طيلة فترة الحمل، ولم يلاحظ والدها المسنّ الذي تعيش برفقته في المنزل منذ وفاة والدتها، انتفاخ بطنها بسبب بدانة جسدها، وربط بطنها بحبل طيلة الأشهر الـ9. ودلت تحريات رجال مباحث قطاع شمال القاهرة بقيادة العميد حسام عبدالعزيز، رئيس مباحث القطاع، إلى صحة ادعاءات الفتاة، وأشارت إلى أنها تقطن برفقة والدها، منذ عدة سنوات وأنها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع شاب، ووعدها بالزواج عقب معاشرتها ثم تنصل من مقابلتها طيلة فترة حملها، وأنها قتلت الفتاة خوفًا من فضيحتها. تحرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة.

تم نسخ الرابط