فيلم "الأصليين" البطل الخاسر في "القاهرة السينمائي"
كتب - محمد خضير
شهدت فعاليات، اليوم الاثنين، لمهرجان القاهرة السينمائي الدولة في دورته الـ39 عرض الفيلم المصري "الأصليين" للمخرج مروان حامد، ومن تأليف الكاتب أحمد مراد، حيث شهد المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية عرض الفيلم الذي يشارك في المهرجان ضمن عروض "السينما المصرية الجديدة"، وليس في المسابقة الرسمية.
لاقى عرض الفيلم إقبالا كبيرا من جمهور المهرجان، وشهد تصفيق من الحضور، وآثار تساؤلاتهم عقب انتهاء عرضة عن عدم قبول إدارة المهرجان للفيلم في المسابقة الرسمية، والذي وصف البعض الفيلم بأنه فيلم عالمي ورائع، وكان يستحق أن يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، ووصفوه بأن الفيلم البطل الحقيقي في المهرجان.
وتدور قصة الفيلم حول رب أسرة صغيرة وموظف بنك مستقر في عمله منذ 15 سنه، لكنه يُفصل فجأة بعد قرار بتخفيض العمالة، ويتلقى الصدمة التي لا يستطيع مواجهة أسرته بها، فيحاول أن يبحث عن وظيفة جديدة، ثم يفاجأ بأن رصيده في البنك أصبح صفرًا لسداد أقساط متأخرة، بعد أيام يفتح الباب ليلًا ليجد صندوقًا يحوي هاتفًا محمولًا، ودعوة لوضع بصمته، ليشاهد سلسلة من الصور والفيديوهات التي تتناول ماضيه، قبل أن يتلقى مكالمة غيرت حياته.
كما يمر بطل الفيلم سمير "ماجد الكدواني" بضغوط تجعله يستجيب لعرض العمل الذي عرض عليه في شركة خاصة باتصالات المحمول من قبل رشدي أباظة، "خالد الصاوي"، الذي أوهمه بأنه يراقبه ويعرف عنه كل شيء ويرده أن يعمل ليراقب أشخاصا يهدفون إلى تهريب الآثار وتجارة المخدرات، وبعدها يكتشف "سمير" أن المراد مراقبتها، ويدعو الفيلم إلى التفكر ومعرفة من هم "الأصليين"، الذي اكتفى كاتب الفيلم أن يصفهم بأنهم هم حراس الأرض الأصليين، وروح الوطن، فهو يريد من الجمهور أن يحلل ما يراه، ويستمتع بالتفكير، بناء على انعكاس شخصية كل متلق، ووجهة نظره، وخاصة في فكرة العودة إلى الأصول المصرية الأصيلة والعادات والتقاليد والأمثال والتراص المصري الأصيل.
يطرح الفيلم رسالة بالعودة إلى الطبيعة والحياة الملتزمة، بعيدا عن الضجيج والزحام، والدعوة إلى المحافظة على الترابط الأسري والمجتمعي الذي قد يشوبه تغيرات نتيجة العولمة والمعلومات ووسائل التكنولوجيا الحديثة، والإنترنت وتأثيره على حياة الإنسان الطبيعية.
يشارك في بطولة الفيلم كل من الفنان ماجد الكدواني، وخالد الصاوي، ومنة شلبي، وكندة علوش، وأحمد فهمي، ومحمد ممدوح، وأحمد المرسي مدير التصوير، ومونتاج أحمد حافظ، وموسيقى هشام نزيه وديكور محمد عطية، علما بأن هذا التعاون يعد الثاني بين مروان حامد وأحمد مراد، بعد نجاح فيلم "الفيل الأزرق".



