كوت ديفوار تستضيف القمة الإفريقية الأوروبية بعد غدٍ
تجري الاستعدادات في العاصمة الإيفوارية أبيدجان لتنظيم القمة الإفريقية الأوروبية المقررة بعد غدٍ الأربعاء، وبدأت الوفود في الوصول تباعًا إلى أبيدجان، حيث وصل العاهل المغربي محمد السادس بالفعل، في حين يُنتظر وصول الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وبعض القادة الأفارقة الآخرين.
وذكرت الصحف الصادرة في العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم الاثنين أن القادة الأوروبيين والأفارقة سيبحثون التهديدات الإرهابية وسط تنامي الحركات المسلحة في عدة مناطق من القارة السمراء، إذ تنعقد القمة وسط اهتمام غير مسبوق بالقوة العسكرية الجديدة التي أسستها مجموعة الساحل الخمس (مالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو وتشاد) لمكافحة الحركات المسلحة في هذه المنطقة مثل تنظيم القاعدة وجماعة بوكو حرام.
ويتوقع المراقبون أن تدعو القمة لتعاون عسكري أكبر وعلى مستوى الاستخبارات، وأن يطلبوا بذل مزيد من الجهود.
ويثير الأوروبيون مشكلة الهجرة كإحدى الأولويات في تعاملهم مع الأفارقة، ويعتقدون أن المهاجرين غير الشرعيين من الأفارقة هم أكبر تهديد يواجه بلدانهم التي تسعى لدعم إفريقيا في حربها على الإرهاب.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن "وضع المهاجرين خصوصًا في ليبيا يشكل مصدر قلق كبير لقارتينا في الأشهر والسنوات الأخيرة".
وأضافت أن "الكشف عن الرق والاتجار بالبشر أمر غير مقبول من الجانبين الأوروبي والإفريقي"، موضحة: "في الجانب الأوروبي وفي الجانب الإفريقي، نتقاسم الهدف ذاته، وهو حماية الأشخاص وتفكيك الشبكات الإجرامية".
وتابعت: "في نهاية المطاف، أعتقد أنه في الأشهر العشرة الأخيرة، وجدنا طريقة للعمل معًا بشراكة حقيقية وعميقة، يمكنها - على ما أعتقد - أن تفضي إلى نتائج مهمة".
وفي نواكشوط، نقلت الصحف عن وزير من الاتحاد الإفريقي قوله إن "قمة أبيدجان مهمة في ظل الأوضاع التي تعقد فيها، رأينا الاتحاد الإفريقي يتطور في برنامج عمله لمصلحة إفريقيا".
وأضاف أن "الوضع المرتبط بالهجرة والأمن دفع دولًا أوروبية كبيرة مثل ألمانيا إلى الاهتمام مجددًا بالقارة الإفريقية، وترى أوروبا أن إفريقيا تشكل جزءًا من مجالها الجيوسياسي"، مؤكدًا أن "التحديات كثيرة".



