السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"اعرف بلدك" تزور جزيرة النباتات وضريح أغاخان

اعرف بلدك تزور جزيرة
"اعرف بلدك" تزور جزيرة النباتات وضريح أغاخان
كتب - كمال عبد النبي

إطار مبادرة "اعرف بلدك" للشباب التي تنظمها وزارة الشباب للتعريف بحضارة مصر؛ انطلقت إحدى قوافلها إلى الأقصر وأسوان.

تضمنت القافلة طلبة مدارس وجامعات وشبابًا من محافظات مصر الـ27، في إطار تعريفهم ببلدهم.

القافلة زارت جزيرة النباتات أحد أهم المزارات السياحية في أسوان، وهي من أقدم الحدائق بالعالم، تقع على جزيرة بأكملها. وتحتوي على العديد من الأشجار والنباتات النادرة، وقد أقيمت جزيرة النباتات على مساحة 17 فدانًا، وتم تقسيمها على هيئة 7 قطاعات من الحياة النباتية النادرة والمعمرة، التي يتم تهيئة الظروف المناخية الملائمة لها.

وكان يستوطنها النوبيون وقد سموها حديقة النطرون، ثم استخدمها الإنجليز لاحقا في أواخر القرن التاسع عشر كقاعدة عسكرية وسموها جزيرة السرادار، لكن الملك فؤاد الأول قام بتغيير اسمها لتصبح جزيرة الملك، إلى أن قامت الثورة المصرية في يوليو 1952 ليأمر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتسميتها جزيرة النباتات.

وشهدت جزيرة النباتات زيارة العديد من الشخصيات التاريخية البارزة، أهمهم :نهرو رئيس وزراء الهند، وجوزيف تيتو رئيس يوغسلافيا، بالإضافة إلى الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا العظمى.

وتم إنشاء ممرات مغطاة بالجرانيت الأسواني كفاصل بين هذه القطاعات، وتوجد أشجار النخيل على جانبيها، وتم إنشاء متحف للأحياء النباتية والمائية على الجزيرة، ما جعلها مقصدا لكل المهتمين بدراسة الجيولوجيا والبيولوجيا القديمة، خصوصا أنها تحوي مركزا بحثيا متخصصا في هذا الشأن العلمي .

كما زارت القافلة ضريح أغاخان المتوفى سنة 1957، على ضفة النيل في مدينة أسوان المصرية، وهو مستوحى من تصميم المقابر الفاطمية المصرية.

وكان أغاخان الثالث يعاني من الروماتيزم وآلام في العظام، ولم تشفع له ملايينه في العلاج، ففشل أعظم أطباء العالم حينها في علاجه، ونصحه أحد الأصدقاء بزيارة أسوان، فإن فيها شتاء دافئًا عجيبًا وشعبًا طيبًا حبيبًا.

فجاء عام 1954م بصحبة زوجته وحاشيته ومجموعة كبيرة من أتباع الفرقة الإسماعيلية، بعدما عجز عن المشي وأصبح يتحرك بكرسي متحرك، وكان يقيم بفندق كتراكت، وأحضروا له أفقه شيوخ النوبة بأمور الطب، فنصحه بأن يدفن نصف جسمه السفلي في رمال أسوان ثلاث ساعات يومياً ولمدة أسبوع.

ووسط سخرية وسخط من الأطباء الأجانب، أتبع الأغاخان نصائح الشيخ النوبي، وبعد أسبوع من الدفن اليومي عاد أغاخان إلى الفندق ماشياً على قدميه، وحوله فرحة عارمة من زوجته وأنصاره ومؤيديه ومن ساعتها قرر  أن يزور أسوان كل شتاء، لكنه لم يرض أن يكون من رواد الفنادق، فطلب من محافظ أسوان ساعتها أن يقوم بشراء المنطقة التي كان يعالج فيها، ووافق محافظ أسوان على الطلب، فأحضر أغاخان المهندسين والمعماريين والعمال ليبنوا له مقبرة تخلد ذكراه في المنطقة التي شفته من المرض.

 

تم نسخ الرابط