اعتذار تميم.. قطر في ورطة قبل القمة الخليجية.. غدًا

كتب - مصطفى سيف

استعدت دولة الكويت، بحسب مسؤولين في الدولة الخليجية، إلى القمة الخليجية الأهم منذ الأزمة مع قطر، التي ستنعقد غدًا في الكويت بحضور "دويلة" قطر، والسعودية.

وقالت مصادر خليجية في تصريحات صحفية لعدد من وسائل الإعلام الكويتية إلى أن الكويت بذلت مساعي ماراثونية خلال الأيام الماضية لتفادي سابقة إلغاء أو تأجيل القمةّ الخليجية.

وتحاول الكويت إنجاح القمّة بمعزل عن الموقف من "دويلة" قطر ومدى إمكانية مصالحتها مع الدول المقاطعة لها.

وكشف مسؤول خليجي عن نقاش يدور حول مستوى تمثيل الدول الخليجية الثلاث المقاطعة لقطر، وهي: البحرين والإمارات والسعودية.

وقال إن الدوحة قد تكون مستعدة للذهاب بعيدًا في إحداث مفاجأة تتمثّل في قبول الشيخ تميم الاعتذار علنًا من الدول المقاطعة عن طريق إعلان التزامه بالشروط التي وضعتها الدول الأربع "الدول الخليجية الثلاث ومعها مصر".

وجدير بالذكر أن أمير "دويلة" قطر بعث برسالة إلى الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، يؤكد فيها استعداده تلبية ما يراه الشيخ صُباح مناسبًا.

وذكرت المصادر الخليجية أن ما يمكن أن يدفع أمير دولة قطر إلى التراجع عن مواقفه السابقة شعوره بوجود ضغوط دولية حقيقية تستهدف سحب دورة كأس العالم لكرة القدم للعام 2022 من بلاده.

وقال الدكتور مختار غباشي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية: إن عودة قطر إلى الخليج مرة أخرى وتقديم الاعتذار يمكن أن تساعدها في مواجهة موجة الاتهامات الدولية التي تطالها.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف": إن الاجتماع بالتأكيد سيناقش موقف قطر وإمكانية تقديمها الاعتذار للدول المقاطعة لها، وتوقفها عن دعم الإرهابيين وتمويله.

وعن تعرية الموقف القطري الداعم للإرهاب؛ فقد أشار إلى أن سبب مقاطعة الدول العربية بما فيهم مصر لقطر هو دعمها الحقيقي للإرهاب وأن الدول أعلنت أنّها تمتلك الأدلة التي تثبت ذلك.

وأوضح أن حل الأزمة الخليجية يكمن في الحوار على أساس النزاهة والشفافية وألا تظن قطر أنَّها تستطيع فرض رأيها على الدول الخليجية والتوقف عن التدخل في شؤون الدول المجاورة.

وشدد على أن قطر تبحث عن مخرج من المأزق الذي وجدت نفسها فيه سيدفعها إلى تقديم كلّ التنازلات المطلوبة من دول المقاطعة.