النيابة في "داعش الصعيد": الإرهاب بدأ مع دعوة حسن البنا وأصبح عابرا للحدود
كتب - رمضان أحمد
قال ضياء عابد، رئيس نيابة أمن الدولة، أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، أثناء مرافعة في قضية ولاية داعش الصعيد: إن الإرهاب الذي طل على المجتمع بدأ مع دعوة حسن البنا والضالين أتباعه ولم ينتهِ بإعدام سيد قطب، مضيفا أن الإرهاب عاد بوجه القبيح، في الثمانينيات ولم ينتهِ إلا بأحكام رادعة من قضاء مصر، وأن الإرهاب عاود الانتشار مع سقوط الأنظمة والدول من حولنا فحصد من أرواح الآمنين وأفنى دولا وأوصل أخرى إلى حافة الهوية، وقد طال بلادنا شظايا هذا الإرهاب المنتشر في ربوع العالم، وعاد الإرهاب بوجه أقبح وعنف أشد وفكر أضل ليقتل أبناءنا ويهدد أمننا.
وأوضح ممثل النيابة أن الإرهاب أصبح عابرا للحدود يستعمل وسائل التواصل الحديثة تدعمهم دول وتؤيده وتمده بالمال والغطاء السياسي والأبواق الإعلامية، ولم تعد ضحاياه قاصرة على رجال الجيش والشرطة بل تجاوز استهداف رجال القضاء والمدنيين والمصلين في المساجد والكنائس وتجاوز الأرواح ليستهدف المؤسسات الاقتصادية.
وذكر ضياء عابد أن الهياكل التنظيمية التي اتخذتها الجماعات الإرهابية اتخذت أشكال مختلفة منها الذئاب المنفردة والخلايا العنقودية وتقدمت وسائل الجماعات الإرهابية في تنفيذ أغراضها وتنوعت الأسلحة والعبوات المستخدمة في عملياتها، وأصبح في كل بيت شهيد أو جريح.
وشدد ممثل النيابة على أن الهدف الظاهر للجماعات الإرهابية هو إخراج المناطق من سيطرة الأنظمة الحاكمة وأما الهدف الخفي والحقيقي فهو الوصول إلى الفوضى المتوحشة على أن يتولى هؤلاء الضالون إدارة تلك الفوضى ويحكمها قانون الغاب، والإرهابيون غايتهم أن يحكم قانون الغاب لا شرع الله.
وأضاف ممثل النيابة أن هؤلاء القتلة الفجرة ما هم إلا ناب شيطان لا أصل له في الأرض ولا قرار، فلا حب للوطن يسكن في قلوبهم التي ملأها الحقد والكراهية وعقولهم التي عشش فيها الجهل والتطرف وأن الوطن للإرهابيين ما هو إلا دار كفر يسعون إلى إفساده وقتل أبنائه.
وذكر ممثل النيابة أن أمير الجماعة المتهم مصطفى عبد العال قد أدمن شرب المخدرات حتى أصبح بلا عمل أو رسالة وأصبحت حياته بلا هدف أو غاية واستبدل الضلال بضلال آخر فانتهى من إدمان المخدرات وادمن بعضها الاطلاع على كتب الجهالات واقتنع بالكفر بدلا من الإيمان.
وشدد ممثل النيابة على أن الحياد في معركة بقاء الوطن خيانة وأنه لن يكون محايدا ولن يصمت عن الخطر ضد بلده كما لم يجامل على حساب مستقبل وطنه ولن يتراخى في الدفاع عن ترابه ولا عن مستقبل أولاده
وناشد أبناء مصر هؤلاء خونة، هؤلاء قتلة.. قفوا صفا واحدا ضد هؤلاء وأروهم صلابة البلد في مواجهة الخونة وأعلنوهم على أن هذه الأرض دحر الأعداء من كل حدب وصوب، وأن مصر مقبرة كل معتدٍ وأنها محفوظة بإذن الله وأنهم لن ينالوا من مصر وإن الإرهابيين سيبقون الهزيمة النكراء بالسجن في زنزانة وإما بحصد الرقاب.. وما باب زويلة من ساحتنا هذه ببعيد.



