السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

ثورة في تل أبيب.. جماعات يهودية تهدد إسرائيل بسبب "القدس"

ثورة في تل أبيب..
ثورة في تل أبيب.. جماعات يهودية تهدد إسرائيل بسبب "القدس"
كتب - مصطفى سيف

على الرغم من الاحتفاء غير العادي بـ"نية" ترامب "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، إلا أنَّ البعض حذّر من اشتعال الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وصل إلى تهديد بعض الجماعات الدينية اليهودية إلى مغادرة "إسرائيل".

قرار "ترامب" الذي لم يُعلن حتى الآن، على الرغم من التسريبات التي تخرج إلى الإعلام الأمريكي والعالمي إلا أنَّها تبقى محض تصريحات، فترامب "لن يعلن عن القدس عاصمة لإسرائيل في الوقت الحالي"، حسب كثير من المراقبين.

القناة الثانية الإسرائيلية رصدت تهديدات حركة "ناطوري كارتا" اليهودية الدينية المتطرفة بمغادرة "إسرائيل" إذا تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مشيرة إلى أنَّها ستضغط على البرلمان الأمريكي لوقف التنفيذ.

وهددت الحركة بحسب القناة الثانية الإسرائيلية بتدشين لوبي صهيوني آخر في واشنطن لممارسة الضغط على الكونجرس الأمريكي لـ"نسف هذه الخطوة".

بينما صحيفة "هاآرتس" المناهضة لنتنياهو فجاء على لسان محللها "حامي شلو" في مقال تحليلي له بالصحيفة على موقعها الإلكتروني: "إذا كان الاعتراف بالقدس سيكون ثمنه سفك الدماء، فيجب أن يُقال لترامب: "لسنا في حاجة إليه الآن".

وقال "حامي": "إذا كانت مبادرة نتنياهو وترامب للاعتراف بالقدس ستضر بحياة الإنسان فإن ما أضرارها ستكون أكثر من منافعها".

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية المقرّبة من نتنياهو، جاء على لسان محللها للشؤون السياسية، رون بن يشي، إن الرد السعودي والفلسطيني على قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل، سيكون ردًا متوازنًا عقلانيًا لا مبالغة فيه.

واعتبر "يشي" أن القرار الذي سيعلنه ترامب في الثامنة مساء اليوم من شأنه أن يشعل الشرق الأوسط نارًا.

بينما صحيفة يديعوت أحرونوت فكتبت: "ترامب سيعلنها اليوم: القدس عاصمة لإسرائيل"، على حد تعبير الصحيفة المقربة من نتنياهو.

وزعمت الصحيفة أن "قرار ترامب هو قرار ضمني بالاعتراف التاريخي والحالي، وليس قرارًا سياسيًا"، مشيرة إلى أن "ترامب تحادث مع عدد من المختصين بالأمر الذين أكدوا له أن هذا القرار هو القرار الصائب في الوقت الحالي".

أمَّا صحيفة هآرتس الإسرائيلية المناهضة لنتنياهو فقد نقلت تصريحات البيت الأبيض التي قال فيها إن "ترامب سيعلن اليوم القدس عاصمة لإسرائيل"، إلا أن "خطاب ترامب لن يتضمن جدولًا زمنيًا بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس".

بينما القناة العاشرة الإسرائيلية فقد أشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "مستعد لأي تصعيد فلسطيني في الضفة الغربية أو القدس الشرقية، أو قطاع غزة".

في حين أن المحلل الإسرائيلي بصحيفة معاريف الإسرائيلية، أمنون لورد، فقد تناول الموضوع من زاوية أخرى، وهي أن بإعلان "القدس عاصمة لإسرائيل" فإن مشكلة مواليد القدس الإسرائيليين الذين ترفض واشنطن تسجيلهم لأن مولدهم في القدس، ستُحل هذه المعضلة بمجرد الاعتراف الأمريكي.

وأشار "لورد" في مقاله بالجريدة إلى أنّه من الناحية القانونية فإن الولايات المتحدة لم تعترف أبدًا بأن "إسرائيل دولة لها حدود" وإنما هي "طائفة معينة".

وزعم "لورد" أن ما سيعلنه ترامب اليوم هو الحل الأمثل لتقديم وتيرة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مدّعيًا أن "الاعتراف بالقدس هو البديل للعملية السياسية".

أمَّا القناة الثانية الإسرائيلية؛ فركّزت على الغضب الفلسطيني الذي أشعل الضفة الغربية أمس، بعد التسريبات التي خرجت إلى الإعلام الأمريكي والإسرائيلي والعالمي تشير إلى اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

 

تم نسخ الرابط