عهد التميمي.. "تريند" على فيس بوك وتويتر.. والعرب: فخر لنا "صور"
في رد فعل على شجاعتها في مواجهة العدوان الإسرائيلي على المقدسات الفلسطينية، تزايد اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي بصور وأخبار الطفلة الفلسطينية المناضلة عهد التميمي، صاحبة الـ16 عامًا، التي استطاعت أن تقف في وجه جيش الاحتلال وتحديها للجنود منذ الصغر، وبدا ذلك واضحًا في الفيديو المتسبب في اعتقالها هي ووالدتها بالأمس، وأبيها اليوم، من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن باسم التميمي، والد الطفلة الفلسطينية عهد أعلن عن اعتقالها بالأمس وكتب قائلا: "الأصدقاء الأعزاء اقتحم الجيش الإسرائيلي بيتنا وتم اعتقال ابنتي عهد التميمي ومصادرة كل أجهزة الكمبيوتر وكاميرات التصوير وأجهزة الاتصال الخاصة فينا، والاعتداء بالضرب على الجميع وتفتيش البيت وقلب محتوياته"، وذلك على صفحته على فيسبوك، وعرض مشاهد لجنود الاحتلال لحظة اقتحامهم منزل العائلة لاعتقال عهد.
وأعلن بعدها عن اعتقال والدتها أثناء توجهها إلى مركز شرطة الاحتلال.
وجاء اعتقال عهد عقب يومين من قيامها بدفع الجنود وضربهم للخروج من ساحة بيتها، حيث قامت أيضا بصفع أحدهم على وجهه، وظهر ذلك واضحًا في فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن جهتها انهالت التعليقات والتغريدات من قبل العرب الداعمة بشدة لموقف عهد التميمي، والفخورة بتلك الطفلة الثائرة منذ صغرها، فكتب صبري طلبة "أنت فخر لكل العرب يا عهد من النساء رجال ومن الرجل نساء".
وكتب آخر يمدح فيها بقوله: "أنت من فرض للشجعان مكانًا في زمن الظلم والبهتان"، وعن فخره الشديد، كتب جارو "يا عهد.. يا عهد.. كل مواطن عربي صار يتمنى لو كنت أنت ابنته ليفتخر بك ويقول بصوت عال: "هذه ابنتي عهد التي صفعت المحتل الصهيوني على وجهه ولم تخف!" كم أتمنى لو كنت ابنتي لأرفع رأسي بك".
ووصف ليث عهد بالجيش قائلًا: "كنت قد قرأت يومًا ما مختصره أن الرجل الشجاع يجب ألا يخاف من الارتباط بالمرأة القوية فقد تكون بيوم جيشك الوحيد، يبدو أن الجميلة عهد هي جيشنا الوحيد".
وكانت المرة الأولى التي نُشرت فيها صور عهد التميمي في وسائل الإعلام عندما ظهرت وهي تهاجم أحد جنود الاحتلال أثناء اعتدائه على أخيها الطفل محمد التميمي، البالغ من العمر 12 عامًا، في قرية "النبي صالح" غربي رام الله، ورغم قوة الجندي والسلاح المدجج به، لم يستطع الصمود في وجه الطفلة عهد، فاضطر إلى الانسحاب تاركًا الطفل في حال سبيله.



