الذكرى 109 لميلاد شاعر " ألف ليلة وليلة"
تمر اليوم الذكرى 109 على ميلاد الشاعر والمؤلف والفنان الشامل طاهر أبو فاشا الذي يعد ركناً أساساً من أركان جمال التعبير وبلاغة التوصيل وعمق الرؤيا وعذوبة الكلام؛ وهو من مواليد مدينة دمياط" 1908 – 1989 ".تخرج من كلية دار العلوم، عام 1949.عمل بالتدريس سكرتيرا برلمانيا بوزارة الأوقاف،تفرغ لكتابة أعماله الأدبية، عمل في الإذاعة حيث كان عضوا فى لجنة النصوص بها.له كثير من دواوين الشعر منها:"الأشواك" عام 1938، "صورة الشباب"، "القيثارة السارية"، "راهب الليل"، "الليالى"، "ودموع لا تجف" .طاهر أبو فاشا الذي تميز بأشعاره بنزعته الدينية والصوفية التي أسعفتها ثقافة لغوية واسعة وقريحة شعرية ثرة وإتجاه رومانسي حالم يستحوذ على الشعور ويحمل المتلقي على مشاركة الشاعر عاطفياً في تجربته الوجدانية. وفي الحقيقة فإن أشعار أبو فاشا السائرة على هذا النمط كثيرة يحفل بها دواوينه وكان يرى أن الخيال والوجدان المشترك الذي تربى لدينا جميعا في اللغة العربية هو الذي يجعل انتماءنا بديهيا للعالم العربي، ولكنه ليس انتماءً عرقيا بل انتماء حضارة وثقافة وأفق مشترك. سأله الروائي ثروت أباظة عن السبب في انقطاعه عن الشعر، فأجابه بأن المال حال بينه وبين الشعر، فالإذاعة وفرت له المال الذي يكفيه أن يعيش كريماً، أما الشعر فلم يعد عليه بشيء، فردّ أباظة: «لعن الله الفقر والغنى جميعاً، فقد حرما العربية من شاعر كان يستطيع أن يقف وراء شوقي يعتبر من رواد الإذاعة الذين قدم لهم عددًا ضخمًا من الأعمال مابين تمثيلية وأوبريت وصور غنائية منها البرنامج الشعبى "ألف ليلة وليلة" وكتب منها للإذاعة (800)حلقة، أوبريت "رابعة العدوية" وكاتب أغانيها الستة التى شدت بها أم كلثوم"أعواد الحصاد" وهى برامج غنائية تتناول المحاصيل التى تنتجها الأرض المصرية . وكذلك سلسلة " الأسرة السعيدة ". برامج اجتماعية تعالج مشكلات الأسرة أوبريت "فى بساتين الفن والأدب"وأعمال أخرى كثيرة من الأغانى والصور الغنائية والتمثيليات الإذاعية.لأعمال الكتابية (وهى أعمال صدرت فى كتب ومنها):الذين أدركتهم حرفة الأدب، العشق الإلهى، وراء تمثال الحرية، قصة ميناء دمياط،قصة السد العالى. وله الكثير من الأعمال التى نشرت فى الصحف وكان آخرها مقالة بعنوان "حركة الزمان وحركة الإنسان".كرمته مصر عام 1976 باعتباره أحد الرواد الأوائل في الإذاعة وحصل على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1988.توفي في 12 مايو 1989.



