السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

المهرجانات تدعم السياحة أم لا؟ نقاد السينما اختلفوا حول جدواها السياحية واتفقوا على أنها جزء من القوى الناعمة

المهرجانات تدعم السياحة
المهرجانات تدعم السياحة أم لا؟ نقاد السينما اختلفوا حول جدوا
كتبت - هبة جلال

طارق الشناوي: المهرجانات السينمائية تراجعت.. ومستوى صناعة السينما ليس السبب

ماجدة موريس: المهرجانات السينمائية جزء من القوى الناعمة.. والربح ليس هدفها الأساسي

ماجدة واصف: علاقة المهرجانات السينمائية بالسياحة نظرية وليست عملية

خبير سياحي: المهرجانات السينمائية نوع من أنواع السياحة.. وتنقل صورة إيجابية للدولة

 

سياحة المهرجانات، أحد عناصر الترويج السياحي في جميع دول العالم، تمكنت عدة تجارب دولية من الاستفادة منها وحققت عائدا إقتصاديا كبيرا، بالإضافة إلى نجاحها (السينمائية منها) في حمل مهام التثقيف والتوعية، من خلال طرح قضايا إنسانية في الأعمال الفنية.

هل يتفق مع هذا الطرح المتخصصون وصناع السينما؟ هل هي مربحة اقتصاديا؟ أم تنحصر أهميتها في كونها جزءا من القوة الناعمة للدول؟ هل تخلي القطاع الخاص عن دعمها أثر على صورتها ومستواها؟

"بوابة روزاليوسف" حملت هذه التساؤلات وبحثت عن إجابة لها عند النقاد والقائمين علي صناعة السينما في مصر.. فكشفوا تفاصيل مسكوت عنها خاصة بهذه القضية عبر السطور التالية.

قال الناقد طارق الشناوي إن نجاح أي مهرجان سينمائي كفيل أولا بنقل رسالة إيجابية للعالم بأكمله عن مصر، كما أن الجانب الثقافي دائما له مردود سياحي واقتصادي.

وأضاف الشناوي أن المهرجانات المصرية تراجعت ولم تحقق ما كنا نأمل في الفترة الأخيرة، وأرى أن السبب في ذلك يعود لعوامل تنظيمية وإقتصادية، لكن هذا التراجع ليس له علاقة بضعف السينما فلا يوجد وجه مقارنة بين التنظيم للمهرجان ومستوي صناعة السينما، إضافة لتخلي القطاع الخاص عن دعم المهرجانات السينمائية في مصر لعدم ثقافتهم بدعم المهرجانات، كل هذه العوامل أدت لفشل المهرجانات في جذب السياحة.

 

في حين أشارت الناقدة ماجدة موريس إلى أن المهرجانات السينمائية جزء من القوي الناعمة للدولة فكل ما يخص السينما والمسرح والفنون والأدب والفن التشكيلي هو القوى الناعمة.

ومن المؤكد أن المهرجانات بها جزء مربح ولكن ليس هدفها الأساسي الربح، ولكنه تقديم فن جيد ذي مستوى عالٍ  وليس التجاري والمنتشر.

وأكملت: وعدم ظهور المرجانات الرسمية بالشكل الممنتظر يعود إلى تكلفتهتا المادية العالية من شراء الأفلام ودعوة نجوم أجانب للحضور وتأجير قاعات عرض وسينمات، في الوقت الذي تحلى فيه رجال الأعمال عن دعمها وأصبح لديهم مهرجاناتهم الخاصة مثل مهرجان "الجونة".

 

وعن تحقيق المهرجانات للاهداف المرجوة من تنظيمها قالت موريس: تحقق جزءا من الأهداف وليس كلها،، ومن هذه الأهداف التفاعل الثقافي الذي تخلقه من خلال عقد الندوات والمناقشات علي هامش فعاليتها، كما تحقق رسالة مهمة للغاية وهي مشاهدة محبي السينما للأعمال السينمائية العالمية من خلال مصر ومهرجاناتها السينمائية.

بينما قالت الدكتور ماجدة واصف، رئيس مهرجان  القاهرة السينمائي، إن علاقة معظم المهرجانات التي تقام بالسياحة في الواقع نظريا وليس عمليا، ولم يثبت تماما علاقتها عمليا بالسياحة.

وأضافت واصف: من خلال تجربتي مع "مهرجان الأقصر" وجدت الواقع مختلف تماما عن الورق، ولا أحد سينتقل من أوروبا لمصر كي يشاهد الأفلام مثلما كنا نعتقد.

فالمهرجانات تواجه العديد من العوائق، منها عدم تهيئة المحافظات المختلفة التي تقام فيها، بنيتها التحتية غير مهيئة بالإضافة إلى عوامل أخرى تجعل القائمين علي المهرجانات لا يركزون علي الجانب التسويقي، كما أن المهرجانات عالميا أصبحت قائمة علي العملية الربحية.

وأكد نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية مصطفى خليل على أهمية المهرجانات السينمائية في تنشيط السياحة بمصر، مؤكدا أنها لا تدعم السياحة ولكنها نوع من أنواع الدعم، وكلما زادت هذه الفاعليات كلما كان هناك تدفق لانواع مختلفة من السياحة إلى مصر.

وأشار خليل إلى استمرارية المهرجانات السينمائية في تنشيط السياحة وعدم فشلها في ذلك، خاصة أن المهرجان قادر على نقل صورة إيجابية عن مصر للعالم الخارجي.

 

تم نسخ الرابط