«عم صلاح» ليس الأول.. مواقف أثبتت شجاعة المصريين في مواجهة الإرهاب
كتبت - رفيدة عوضين
استيقظ الشعب المصري، أمس، على محاولة خسيسة من أحد الإرهابيين، ممن حاولوا إفساد فرحة المصريين بأعياد الميلاد المجيد، بتفجير كنيسة مارمينا في حلوان، ولكن قوات الأمن تصدت لهذا العمل الإرهابي وأحبطته بمساعدة عدد من المواطنين.
وضرب صلاح الموجي، الشهير بـ«عم صلاح»، وهو الرجل الذي انقض على الإرهابي، أروع الأمثلة، عندما ألقى بنفسه على الإرهابي لمنعه من قتل أبرياء آخرين بعد أن سقط على الأرض بعد أن أصيب في قدمه من رصاصة أطلقها عليه مأمور قسم حلوان وكان يمكن أن يصيب أشخاصا آخرين في ثوانٍ من السلاح الذي كان بحوزته، لولا انقضاض عم صلاح عليه ومنعه من استخدام السلاح الآلي الذي كان بحوزته.
المواقف البطولية التي يسطرها المصريون ببسالة وشجاعة في مواجهة الإرهاب لا تعد ولا تحصى، فعم صلاح ليس أولها ولن يكون بالتأكيد آخرها، وتقدم بوابة روزاليوسف، عددًا من المواقف البطولة لأفراد من الشعب المصري، في عدد من المواقف، وهذا ما استطاعت فقط عدسات الكاميرات رصدة وتسجيله فى لقطات حية، ولكن بالتأكيد هناك المئات والآلاف من مواقف الشجاعة لم ترصدها الكاميرات وسطرها المصريون فى ميادين القتال مثال الشاب المجند قائد الدبابة برفح الذي دهس بدبابته سيارة مفخخة حاولت اقتحام الكمين، وغيره كثيريون.
والموقف الأخير الذي قام به صلاح الموجي، ورآه الناس عندما ألقى بنفسه على الإرهابي، ولم يخشَ من الموت واحد من آخر مشاهد الشجاعة التي يسطرها المصريون ولن تكون الأخيرة.
عم صلاح قال إنه كان يفكر عند لحظة هجومه على الإرهابي أنه يحاول منعه من قتل أبرياء آخرين.
وأوضح الموجي أنه لا يريد تكريما سوى أن يعيش الجميع في سلام، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، مؤكدًا أننا نعيش في بلد واحد منذ آلاف السنين، ولا يوجد أي فرق بين مسلم ومسيحي.
كما ضرب الشيخ طه رفعت، إمام مسجد الدسوقي المجاور لكنيسة مارمينا بحلوان، أروع الأمثلة في الوحدة الوطنية، عندما نادى في ميكروفون المسجد المواطنين لنجدة الكنيسة.
حيث قال رفعت إنه فور تأكده من الأمر دخل إلى المسجد واستخدم مكبرات الصوت الخاصة به، ليحث الناس على حماية الكنيسة، موضحًا أنه طلب من الجميع الذهاب إلى الكنيسة وحمايتها.
وأوضح إمام مسجد الدسوقي أنه ظل يتابع الأمر إلى أن تم القبض على الإرهابيين، لافتًا إلى أنه نادى المواطنين في خطبة الجمعة للذهاب للاطمئنان على المصابين من المسيحيين والتبرع بالدم لهم.
ومن قبل، في حادث إرهابي ساهم سائق التاكسي، نعيم فكري، في القبض على الإرهابين الذين حاولوا اغتيال المستشار معتز خفاجي، أحد أهم القضاة ممن نظروا قضايا متعلقة بالإرهاب بعد ثورة 30 يونيو، والذي نظر العديد من القضايا الهامة التي شغلت الرأي العام، منها قضايا مكتب الإرشاد، ومقتل اللواء نبيل فراج، وخلية أكتوبر الإرهابية بعد أن جرى خلف إرهابي كان يستقل موتوسيكل حتى لحق به وأمسك به وسلمه للشرطة.
قال فكري إنه وجد أمين شرطة يجري خلف أحد الأشخاص، ممن ألقوا قنبلة في الشارع، فأخذ يجري خلفه إلى أن سلمه إلى أمين الشرطة.



